تعيش العاصمة نواكشوط اليوم أجواءً استثنائية استعدادًا لإحياء الذكرى الثامنة والستين لعيد الاستقلال الوطني الذي يصادف غدًا 28 نوفمبر 2025 وسط اهتمام رسمي وشعبي يعكس مكانة المناسبة في الوجدان الموريتاني.
تشهد الشوارع الرئيسية للعاصمة ولاسيما شارع جمال عبد الناصر وشارع المطار وملتقيات الولايات حركة غير اعتيادية حيث رفعت الإدارات العمومية والبلديات الأعلام الوطنية فوق مبانيها فيما شرعت بعض المؤسسات في تنظيم برامج رمزية احتفاءً بالعيد.
كما نشرت السلطات عناصر لتنظيم حركة السير تحسبًا للأنشطة الرسمية المتوقعة خلال يوم غد.
أفادت مصادر إدارية لـ مؤسسة الحرية أن الوزارات والمراكز الحكومية في نواكشوط تستعد لتنظيم فعاليات داخلية تشمل:
رفع العلم الوطني صباح يوم غد
إلقاء كلمات مختصرة حول رمزية الاستقلال
تنظيم ندوات عن مسار الدولة الموريتانية منذ 1960
تكريم بعض الموظفين الذين خدموا المؤسسات العمومية لفترات طويلة.
ومن المنتظر أن تبث الإذاعة والتلفزيون الوطنيان رسائل رسمية خاصة بالمناسبة.
كما تستعد عدة منظمات حقوقية لعقد ندوات تناقش تحديات بناء الدولة بعد 68 عامًا من الاستقلال في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد.
رصدت مؤسسة الحرية آراء بعض سكان العاصمة حيث يتقاسم المواطنون مشاعر الفخر بتاريخ الاستقلال وتضحيات جيل التأسيس مع تطلعات واسعة نحو
تحسين الخدمات العمومية
ترسيخ العدالة الاجتماعية
تعزيز الاستقرار
تحديث الإدارة وتنشيط الاقتصاد.
ويؤكد المواطنون أن ذكرى الاستقلال ليست مجرد احتفال بل مناسبة لإعادة التذكير بمسؤولية كل فرد في بناء الوطن.
تستعد نواكشوط لأن تكون غدًا في قلب الاحتفال الوطني الكبير حيث يجتمع التاريخ بالحاضر ويتجدد العهد بالوحدة الوطنية والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل.
إنها ذكرى تقول للسنة الـ65 إن بناء موريتانيا مشروع مستمر وإن روح الاستقلال هي القوة التي تجمع أبناءها مهما اختلفت الظروف.
إعداد: مؤسسة الحرية
