مقالات ورأي

ملاحظات قبل إعلان الأغلبية مرشحها للرئاسيات: بقلم / أحمد محمد لولي حمدي

باتت الاغلبية الرئاسية اليوم قاب قوسين اودنى من اعلان مرشحها او مرشحيها للاستحقاقات الرئاسية القادمة ومع ان القرار لم يطف علي السطح بشكل لالبس فيه الاانه من شبه المؤكد ان الاختيار ينحصر بين القائدالسابق والوزير الحالي للدفاع محمد ولد الغزواني

والوزير الاول السابق مولاي ولد محمد لغظف ولكلا الرجلين العديد من نقاط القوة تعطيه الحظ الاوفر للحصول على منصب رئيس الجمهورية غير ان نقاط القوة لديهما تختلف نظرا الاختلاف الشخصية وطبيعة التكوين بالاضافةالى أمور أخرى فا لخوض في السيرة الذاتية لكلا الرجلين يعطيك التنوع والتباين في نقاط القوة والضعف واذا ما ستطردنا نقاط القوة والضعف مجتمعة نجد الكفة تميل لصالح الوزير مولاي ولد محمد لغظف فالسيد محمد ولد الغزوانى يتميز بانه رفيق الدرب والصديق الوفي للرئيس عزيز

وقد تجلى اخلاصه للرئيس في المطبات والهزات التي حدثت في العشرية الاخيرة مع انه ينتمي للمؤسسة العسكرية التي تتربع على هرم السلطة منذو قرابة اربعة عقود وبالتالي لايحن قادتها -ان لم نقل شيء آخر-الى رئيس لم يخرج من رحم المؤسسة العسكرية خاصة ينضاف الى ذالك ان ولد الالمسلحة حسب مايشاع انه يحظى بالاحترام التام والتقدير من طرف قادة وافرا د القوات المسلحة هذ بالاضافة ان الرئيس ولدو عبد العزيز لاشك انه سيقدم له الكثير لانه يامل فيه ما لايامل في غيره هذه النقاط وغيرها تعطي لولد الغزواني من الشيء الكبير غير انها لاتطمس نقاط ضعف تبدو للعيان

فالرجل يعرف عنه الانزواء والبعد عن الاضواء كما انه محيطه (السياسي )يشوبه الضعف و الحاضنة القبلية له لم تكن بذاك التغلغل في الادارة والاغلبية الرئاسية اليوم نظرا للمرحلة لانتقالية الخطيرة التي تمر بها تحتاج الى تقديم شخصية قوية ذات ابعاد مختلفة لكي تقنع بها نفسها اولا وتقنع بها الآخرين ثانيا اما السيد مولاي ولد محمد لغظف

فرغم عدم توفره على بعض المميزات التى ذكرنا فارطا لولدالغزواني الا ان لديه العديد من نقاط القوة التي يتميز بها فهو شخصية سياسية قوية لديه كاريزما خاصة فعلى الصعيد الدولى يعتبر مولاي من المع الشخصيات الدبلوماسية الموريتانية فهو يحظى بعلاقات خاصة واحترام وتقدير من مختلف المنظمات الاقليمية و الدولية

وقد ظهر ذالك جليا في استطاعته اقناع المجتمع الدولي وخاصة الاروبيين بقبول الحركة التي اطاحت بنظام ولد الشيخ عبدالله التي كان من المستحيل وقتها تقبل الراي العام الدولي بها الشيء الذي يعطيه نقطة قوية لايتوفر عليهاغيره خاصة ان موريتانيا اليوم تحتاج اكثر من اي وقت مضى لتقديم شخصية مقبولة دوليانظرا للتحولات السياسية و الاقتصادية التي تمر بها وعلى الصعيد الداخلي يعتبر ولد محمدلغظف في موريتانيا شخصية سياسية مقبولة من الجميع

و من الصعب ان تجد الاغلبية نظيرا لها فقد قاد الحوار السياسي بين الموالاة والمعارضة واظهر فيه من الحنكة السياسية وحسن الادارة ماجعله يخرج منه برضى الجميع معارضة وموالاة واكتسب منه قبولا لدى الراي العام الوطني

وعلى صعيد آخر تعتبر الجهوية والشرائحية وترا يعزف عليه -للاسف-في الفترات الانتخابية ونغما رخيما يدغدغ مشاعر الكثير من المواطنين الشيء الذي يتطلب مراعاة لذالك ليس من باب الرغبة فيه فهو مذموم ومرفوض وانما من باب مراعاة الواقع والسياسة كما يقال فن الممكن والشعر فن الخيال وشخصية مولاي بالاضافة الى ماذكرنا تنتمي عشائريا الى المجموعة الاوحد في موريتانيا من كل النواحي سواء تعلق الامر بعدد الافراد او التنوع الشرائحي

فالمجموعة اللمتونية اليوم هي المجموعة التي تحتل الرتبة الاولى من ناحية العدد في الكثير من ولايات الوطن وتحتل ثانيا اوثالثا في باقي الولايات هذ بالاإضافة الى التاريخ العريق وبالتالي هي المجموعة التي يمكن ان يكون مرشحها غير محسوب على جهة اوشريحة لتعدد انتمائها الجهوي والشرائحي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى