هاشتاق

اتباع المفتشية للرئاسة ينم عن شعور بخلل في الأداء الحكومي

تذمر الرئيس من مستوى الانجاز واتباع المفتشية للرئاسة ينم عن شعور بخلل في الأداء الحكومي وأن ملف الفساد بلغ من الخطورة درجة يحتاج معها لأن يكون تحت رقابته المباشرة.

إذا أضفنا لهذا أن شخص الرئيس الموريتاني لم يتهم طيلة حياته باي شبهة فساد، ولا يعرف احد شركة يمتلكها ولا رجال اعمال يشكلون واجهة له، ولا أسواق له ولا شاحنات فسندرك أن اقتلاع وباء الفساد أمر ممكن وبسهولة.

رأس العلاج للمشكلة يبدأ بملفات الفساد الضخمة في عهد ولد عبد العزيز التي يصول ويجول ابطالها احرارا، والاخطر ان اكثر من مرة ظهر ما يُفسر انه اشارات تطمين لمتورطين مما جعل الكثير من الناس يقتنع ان الهدف من فتح الملف هو ولد عبد العزيز وحده.

هذه هي اكبر مصادر التشكيك في جدية الحرب على الفساد، فإذا نجى من اجرموا في زمن لا يتولى ولد الغزواني مسؤوليته بجرائم رهيبة وصلت للتفريط في الثروات الوطنية وإفلاس الشركات المملوكة للدولة والاستيلاء على عقاراتها فلا يعقل ان يقتنع أي شخص أن هناك إرادة لمحاربة الفساد.

الأمر الآخر الخطير هو ان تدوير المفسدين تجاوزه الامر الى تكريم منظري الفساد، هل يعقل تعيين برلماني تسجيلاته في الدفاع عن صفقة بولي هوندونغ تملأ الانترنت ومكافئة رموز الدعوة للعشرية بالوظائف وكل من ارتكب الموبقات بحق الوطن.

ربما تكون الأولوية في المرحلة الماضية هي الاستقرار السياسي وهو ما حدث بشكل ممتاز ولكن حان الوقت لاقتلاع جذور الفساد وان يزاح الفاشلون وتتاح الفرصة لوجوه لم تتلطخ.

عبد الرحمن ودادي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى