الوداهيات… une fin dramatique/ د.بتار ولد العربي
في الحقيقة لا أود أن اتتبع أخطاء الناس، وألتمس لهم العذر فيما يقومون به في أغلب الأحيان، لكن الضمير الوطني أنبني، والقلم إبى التوقف عن الكتابة، عندما علمت باعتذار ولد ودادي في القضية التي اطلقت عليها (الوداهيات) نسبة إليه وٱلى أهل الشيخ آياه، وكأنه يؤكد ما قاله الفرنسييون (في معارك الزوايا، لا غالب ولا مغلوب), ونحن في القرن الواحد العشرون، وهو الأستاذ والصحفي والمفكر المتمرس صاحب الخوض في القضايا الصعبة ومن قال ذات مرة ان دافعه الوحيد في نفض الغبار عن المواضيع الحساسة كان حب الوطن والشعب، فمن يعتذر للشعب إذن ؟ ولماذا لم يملك هذا البطل الكنتاوي الشجاعة في نشر الوثائق التي قدم للحكومة في هذه القضية حتى على الأقل ينال نصيبا من الإنصاف، ويشفي قليل المواطن المسكين الذي خاله ذات مرة شجاعا أو منقذا ؟, وعن ماذا يعتذر ولد ودادي مادام لا يهدف من وراء فتح القضية الى إساءة لهذه الأسرة، ولا توجد عداوة بينهم، أو كما قال؟
سبحان الله، سبق أن كتبت منشورا أثناء القضية تنبأت فيه بهذه النهاية، تتصالح القبيلتين ويخرج الشعب بخفي حنين، ( العيطه اكبيرة، والميت فار)، وكأن شيئا لم يكن….مجتمع غريب، ودولة أكثر استغرابا.
كامل الود والاحترام