ضياع أرشيف مؤسسات ووزارات هامة

هناك ظاهرة يؤسف لها كثيرا، وهي ضياع أرشيف مؤسسات ووزارات هامة.

اليوم، وفي إطار عمليات الفرز المتعلقة بجائزة أحسن سائق وأفضل شركة نقل، زرت إدارة النقل للتأكد من سلامة رخص المشاركين في مسابقة أحسن سائق، وكنتٌ أتوقع أني سأجد صعوبة كبيرة في تدقيق رخص المشاركين في المسابقة.

وكانت المفاجأة…

أرشيف رخص السياقة في موريتانيا محفوظ ومنظم بشكل جيد، وهو بذلك يشكل حالة نادرة على مستوى الأرشفة في بلادنا..

ما يزيد على 455000 رخصة سياقة (عدد رخص السياقة الممنوحة حتى الآن) توجد في سجلات منظمة، ويمكن بكل سهولة الحصول في أغلب الأحوال على سجل أي رخصة سواء كانت قد مُنحت في الخمسينيات من القرن الماضي أو منحت في العقد الأخير من هذا القرن .

أول رخصة سياقة يتم منحها كانت في العام 1946 لمواطن موريتاني من بوكى يدعى موسى فال.

أول سيارة تمنح رقما موريتانيا كانت مملوكة للحافظ ولد أوداعه (1952)، والذي توفي بسبب حادث سير، ربما يكون من أوائل حوادث السير في موريتانيا.

تجدون مرفقا مع هذا المنشور:

ـ صورة من سجل رخصة سياقة الراحل سيدي المختار ولد انجاي، والتي مُنحت له في يوم 20 إبريل 1953.

ـ صورة من سجل رخصة الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع، والتي حصل عليها في يوم 21 دجمبر 1963، وفي نفس اليوم ـ وفي صدفة لافتة ـ حصل الراحلان محمد ولد أباه ولد عبد القادر (كادير)، وانييغ مصطفى على رخص سياقة (الصور مرفقة).

ـ هناك أيضا صورة من سجل رخصة الزعيم أحمد داداه..

يستحق كل الذين شاركوا في المحافظة على هذا الأرشيف الهام كل التقدير والاحترام، خاصة وأنهم حافظوا عليه في بلد لا يقدر قيمة الأرشيف.