لبى أبرز الصحفيين الموريتانيين، دعوة لحضور مأدبة عشاء وجهها إليهم المرشح الرئاسي، الوزير الأول الأسبق سيدي محمد ولد ببكر، كان مناسبة لاستماع المرشح لأبرز المشاكل التي يشهدها الوسط الصحفي، كما قدم ولد ببكر رؤيته لحل هذه المشاكل.
البداية كانت مع كلمة رحب فيها المرشح بالصحفيين، وقال إن المناسبة هي من أجل الاستماع لمشاكل ومطالب الصحافة الموريتانية، التي يعتبر دورها أساسيا في جميع المراحل، وسلطة رابعة يجب أن يتعزز تأثيرها ومنحها الصلاحيات الكافية للتأثير إيجابيا على المشهد الوطني.
بعد ذلك أفسح المجال لعدد من الصحفيين، لتقديم رؤيتهم حول واقع الصحافة، ومستقبلها، حيث أجمع المتدخلون أن الحقل الصحفي يعاني من الإهمال وغياب الدعم، بعد أن تم تجفيف منابعه حسب تعبيرهم، محملين وزيرا أولا سابقا المسؤولية، وتحدث البعض عن تمييع الحقل وتشجيع الدخلاء على انتحال الصفة وتشويه المهنة الأمر الذي قلل من تأثير السلطة الرابعة، حيث لا يتم التحقيق في التحقيقات التي يتم من خلالها الكشف عن اختلالات كبيرة وفساد وتلاعب في بعض المرافق.
وقال أحد الصحفيين أن جل المؤسسات الصحفية مدينة وتحتاج لحل سحري وتعهد بتسوية هذه الديون مثلما حدث مع دائني الشيخ علي الرضا، خاصة في ظل غياب الدعم، وتراجع المطبعة الوطنية عن سحب الصحف الورقية بأسعار ميسرة.
المرشح سيدي محمد ولد ببكر، شكل الصحفيين على تقديم أفكار تؤكد أن الصحافة تعاني من نقص حاد في الموارد، أنها تعاني من التمييع، متعهدا بأنه سيعمل على تسوية المشاكل المادية من خلال تفعيل أداء مؤسسة الإشهار، وجعل الصحفيين شركاء لأن دورهم ليس الهجاء أو الشكر، بل هو أنبل وأكثر أهمية، مؤكدا أن باب التواصل سيظل مفتوحا.
