sliderالمبتدأ

اليونسكو تجردنا من الدراعة والملحفة/ خطري عبدالله جفجاف

 

في الوقت الذي تنشغل فيه وزارة الثقافة في تنظيم المهرجانات والحفلات التي كلفت الدولة الموريتانية ميارات من الأوقية كان الشعب أحوج إليها في أمور ملحة أخرى . كانت أهم مميزات تراثنا وهويتنا تسلب منا في غفلة منا ،
حيث سجلت المغرب الملحفة في تراثها غير المادي ولحقت بها الجزائر الآن بدفع ملف تسجيل الدراعة ضمن تراثها غير المادي كذلك لدى اليونسكو وبذلك تم انتزاع اهم مميزات التراث الموريتاني “الدراعة والملحفة” .
فقد كان تركيز الوزارة مؤخرا في أمور هي ملك لنا وبين ايدينا ومنا واليانا ولا حاجة لنا بتأكيد ذلك على انفسنا حبث صرفت المليارات على مهرجانات مدائن التراث و التيدنيت والاردين والادب الحساني والصناعة التقليدية وسباقات الجمال والحمير …. كل ذلك العدد الكبير من المهرجانات جاءت كلها في المائة يوم الأولى من عمل الوزارة .
فبعد استحواذ المغرب والجزاءر على الزي الشعبي “الدراعة والملحفة ” الذي كنا نفتخر به في المحافل الدولية كمميز لنا عن باقي الشعوب ، ماذا بقي لنا ؟ ما المسؤول عن هذا الاخفاق في عدم المبادرة في تسجيل وحفظ تراثنا لدي منظمات الامم المتحدة للتراث بدل ترك الغير يسرقه ويتبناه؟ ماهو دور وزارة الثقافة اذا؟ اتوقع ان تبادر المغرب الى الاستحواذ على المزيد من رموزنا الثقافية في المستقبل المنظور كالادب الشعبي وآلات الموسيقية المحلية مثلا في ظل غياب اهتمام الوزارة به.

على وزارة الثقافة أن تبادر من الآن في جرد جميع مكونات التراث الموريتاني المادي وغير المادي واعداد الملفات اللازمة لتسجيلها لدى منظمات الامم المتحدة المعنية بالثقافة والتراث وأن تطعن وتبين احقيتها التاريخية والواقعية في استرداد ماتم تبنيه منها من طرف الدول الأخرى.

الإعلامي خطري عبدالله جفجاف

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى