sliderالمبتدأ

سيدي محمد ولد عبد الله – يكتب: دور الدبلوماسية و روابط الشعب بسلطته

إن من أكبر الشروخ بين الشعب الموريتاني وحكوماته سواء كانت السابقة أو الحالية وحتى يمكن أن نجزم باللاحقة هي مسألة ” الثقة “.
لذا أصبح كل مقترح أو تصريح أو مشروع يعلن عنه من لدن الحكومة هو محل استنقاص وأحيانا يكون محل سخرية من قبل الشعب وهذه أكبر معضلة قد تواجهها دولة مع شعبها.
وأرى أن للحكومة الدور الأكبر في هذا الشرخ إذ أن جل القرارات إن لم تكن كلها كانت قرارات إرتجالية لاتعمر أكثر من أسبوع ليتم نسيانها من قبل السلطات التى أعلنت عنها.
وهذا يعود الى نقطتين
الأولى: عدم وجود جهة معنية بمتابعة وتدقيق المشاريع أو القرارات المتخذة
الثانية: كون القرارات والمشاريع المعلن عنها لم تكن الا لإرضاء الرأي العام في حالة معينة ، وتكرار هذ النوع من القرارات أصاب المواطن بالإحباط مع العلم أن المواطن فى الأساس بحاجة إلى توعية أكبر للقضاء على نمطه البدوي.
كل هذا أثرته على خلفية التذمر وعدم تقبل الرأي العام لمحاولة السلطات للقيام بتغيير على شوارع العاصمة انواكشوط فهذه تبقى فكرة وإن كانت لاتخلو من نواقص، لاكنها تبقى محاولة تذكر مع أن البعض يراها كسابقاتها.
المسألة الأخرى تتعلق بما جرى فى الحدود مع الجارة مالي الكل أثار القضية وألقى باللوم على الحكومة متهما إياها بالتقصير الا أن الأمر تبين فى مابعد أن المنطقة المتضررة تقع خلف الحدود المعترف بها وهذا لاتلام فيه السلطات الموريتانية لاكنه أيضا لايبرر تقصيرها، إذ ينبغي أن تكون هناك قنوات دبلوماسية تمنع حدوث هذ النوع من التجاوزات وسأستدل بدبلماسيتنا إبان المرحوم المختار ولد داداه حيث كان الرئيس شيخو توري رئيس جمهورية غينيا كوناكري أنذاك يقول لهم إن الفضفاضة هي بطاقة التعريف للموريتاني وأن سفيرهم فى كوناكيري هو شخصيا ، فهذا إن دل على شيئ فإن مايدل على الإحترام والتقدير لمن خلف هذ الشعب إذ أن الموريتاني فى تلك الحقبة أعلى مراتبه أن يكون بائع حيوان.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى