
كنت قد اتخذت قرارا بالاحجام عن الكتابة والتعاطي مع ما يثار على هذا الفضاء من مسائل غاية في التفاهة في معظمهما؛ غير أن الحملة السيئة والممنهجة التي تستهدف النيل من مدير الإذاعة الوطنية والتي طال وقتها واتسعت رقعتها وتنوعت أساليبها وتعدد راكبوا موجتها دفعني إلى كتابة هذه الأسطر والتي تحمل أسئلة موجهة إلى أولئك المتخندقين خلف هذه الحملة السيئة والتي تبين عن سوء طوية وحسد دفين وغمش في الرؤية.
السادة السابحون في بحر الإساءة ما الذي تنقموه على الرجل؟ ألم ينجح سياسيا من حيث فشل معظم الساسة؟ ألم يستطع أن يؤلف بين عديد مكونات هذا الشعب ويزرع بينهم المحبة والإخاء وفي مناطق حتى بعر الجمال فيها يأبى الالتحام؟ ألم يستطع الرجل بذكائه وحسن تعامله أن يخلق قوة سياسية ضاربة تمتد على طول خارطة الوطن وتتصدر المشهد في عديد المناطق؟
ألم ينجح الرجل في تسيير أهم مرفق عمومي وأكبر صرح تعلمي خرج نخبة من القضاة والإداريين والإعلاميبن؟
ألم يفلح الرجل في تغيير طبيعة ونمط التعاطي مع قضايا الصحفيين والمتاعاونين والمتاعملين مع إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية بحيث اختفت أصوات كل المغبونيين والمظلومين؟ ألم ينجح الرجل في إدارة المؤسسة التي يديرها بشكل أبهر كل المتابعين والمهتمين؟ ألم يضف الرجل رؤية جديدة وعصرية ظهرت تفاصيلها في كل البرامج والمساطر الإذاعية؟
ألم يخرج الرجل طيلة مشواره الوظيفي بكف نظيف وسمعة حسنة رغم صعوبة وتعقيد أمور المرافق التي أوكلت إليه مهمة تسيرها ومعاكسة ذلك لمجرى الأمور في هذا البلد؟
وأخيرا هل قصر الرجل يوما في خدمة نظام آمن به ودعمه بكل ما يملك؟ وهل هناك من استطاع أن يخدم تحت العلم الوطني بصدق ودون ضجيج ويمارس السياسة برقي واحترافية مثل ما فعل ولد أعلادة؟
أسئلة لا أنتظر لها جوابا لسابق علمي أن دوافع الهجوم ليست وطنية وليست رقابية وإنما سياسية بدرجة أولى و ذاتية بدرجة ثانية.
محمد فال ولد حرمه





