
تحفظت إذاعة فرنسا الدولية RFI حيال تغطية مراسلها الجديد في نواكشوط الأسبوع الماضي لملف الهجرة و تصريح الناطق باسم ” افلام ” وما تضمن من اتهامات خطيرة للشعب والدولة في موريتانيا بممارسة ” الميز العنصري “.
وقد كلفت الإذاعة الدولية عميدة مراسليها لإفريقيا ” ليزا فابيان “، المعتمدة كخبيرة في شؤون القارة لدى كبريات الصحف الفرنسية، بإعداد تغطية متوازنة وإتاحة الفرصة للبرلماني آداما جينغ، للتعبير عن استغرابه و صدمته
بخصوص التغطية المذكورة والاتهامات الواهية التي وجهت لموريتانيا. وأضاف النائب البرلماني رفضه اتهام الدولة الموريتانية بالعنصرية، مؤكدا في تصريح للصحفية أن مابثته إذاعة فرنسا الدولية شبيه بصورة كاركاتيرية مهينة لبلده موريتانيا ولا أساس لها من الصحة.
وشدد البرلماني آداما جينغ على أن التفتيشات لا تستهدف الأفارقة السود فقط، مشيرا إلى أنه صادف عمليات تفتيش طالت أجانب من المغرب العربي ومن الصين. وندد بمحاولة بعض السياسيين استغلال الأحداث المشابهة للتحامل على الدولة والتشهير بها.
وكانت تغطية إذاعة فرنسا الدولية مؤخرا لملف الهجرة في موريتانيا قد أثارت ردود فعل واسعة واستنكارا شديدا من طرف الصحافة المحلية ورواد شبكات التواصل الاجتماعي، واعتبرت استهدافا لصورة موريتانيا وانحرافا مهنيا للإذاعة الدولية.
تعتبر عملية تكليف صحفية بمستوى ” ليزا فابيان ” بإعداد تغطية أكثر توازنا، بمثابة منح موريتانيا ” حق الرد”، ودليل استياء من مراسل نواكشوط ورفض صريح لأساليبه الغير مهنية.
