sliderتقارير

سفارة دولة فلسطين في نواكشوط، تنظم فعالية لإحياء عدد من المناسبات الوطنية الفلسطينية

ضمن فعاليات إحياء عدد من المناسبات الوطنية الفلسطينية نظمت سفارة دولة فلسطين في نواكشوط  مساء أمس الثلاثاء في قاعة “لامباسادور”،  اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذكرى وعد بلفور واستشهاد الزعيم ياسر عرفات، وإعلان قيام دولة فلسطين.. كلها أحداث تزامن وقوعها في شهر نفمبر الجاري.

الفعالية الجماهيرية حضرها بالإضافة إلى السفير الفلسطيني السيد بشير سليم أبو حطب وطاقم السفارة،  وزير العدل الموريتاني محمد ولد اسويدات وزير الخارجية وكالة، ومحمد يحي ولد حرمة نائب رئيس الحزب الحاكم،  بالإضافة إلى عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي والنواب والعمد وقادة الأحزاب وأطر وجماهير غفيرة.

وقد بدأت الفعالية بعزف النشيدين الوطنيين الموريتاني والفلسطيني ثم تلاه تلاوة عطرة من الذكر الحكيم وعرض لفيلم قصير يوثق المسار النضالي للشعب الفلسطيني والظلم الذي طاله تضمن كلمة للرئيس الشهيد ياسر عرفات الهبت مشاعر الحضور الذين تفاعلوا معها بالتصفيق الحار.

محمد يحي ولد حرمة، نائب رئيس حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا
محمد يحي ولد حرمة، نائب رئيس حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا

نائب رئيس حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا الوزير السابق محمد يحي ولد حرمة القى كلمة باسم الحزب دعا فيها العالم إلى ضرورة وقف الإنتهاكات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني مثمنا ما حققته القضية من مكاسب حيث أدركت الشعوب الغربية متأخرة زيف إدعاءات العدو المحتل،  واعتراف العديد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين.

السفير بشير سليم أبو حطب: سيظل شعبنا صامدا متشبثا بأرضه

السفير الفلسطيني السيد بشير سليم أبو حطب القى كلمة بالمناسبة رحب بالحضور مؤكدا أن شهر نوفمبر يحتوي على عده مناسبات خاصةبشعبنا ونضاله منها ما هو مؤلم ومنها ما يدعو للأمل والتفاؤل.

فيه ذكرى وعد بلفور المشؤوم الذي أعطى وطنا لليهود على أرض فلسطين ولازلنا حتى يومنا هذا نعاني من آثار وتداعيات هذا الوعد.

السفير الفلسطيني في نواكشوط بشير سليم أبو حطب
السفير الفلسطيني في نواكشوط بشير سليم أبو حطب

فيه ذكرى استشهاد الزعيم الخالد الرئيس ياسر عرفات أيقونة الثورة والنضال الفلسطيني و حاميالمشروع الوطني زعيم وقائد ملهم قاد شعبه في مرحلة شديدة الحساسية واستطاع أن يضع شعبنا على خارطة العالم السياسية، المجد والخلود لروحه الطاهرة.

فيه ذكرى إعلان استقلال دولة فلسطين ذلك الإعلان التاريخي الذي تم على أرض الجزائر الشقيقة والذي كان بمثابة اللبنة الأولى لإنشاء أول نظام سياسي فلسطيني، وأيضا في نوفمبر اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة مؤكدة فيه على حق الشعب الفلسطيني في الوجود وحقه أن يحيى حرا مستقلا كباقي شعوب الأرض.

وقال: اسمحوا لي أن أنقل إليكم تحيات القيادةالفلسطينية والسيد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين على حضوركم ومشاركتكم في إحياء هذه المناسبات في هذا الوقت حيث يتعرض شعبنا ومنذ أكثـر من عامين لأبشع حرب إبادة يمكن أن يتعرض لها شعب على مر التاريخ، مورست فيها كل أنواع القتل والتعذيب والتدمير ومحاولات الإقتلاع.

مورست فيها جرائم الحرب والإبادة الجماعية بصورة لم يسبق لها مثيل، استخدم فيها الجوع والمنع من الحصول على الدواء والغذاء والماء كأسلحة للقتل.

دمرت فيها كل مقومات الحياة من مباني ومرافق ومستشفيات ومدارس وبنى تحتية انها حرب ضد الأنسان،  حرب ضد الحياة استدعيت فيها نصوصا من عصور سحيقة مظلمه لأشباع رغبات وغرائز القتل والتدمير وشاهدنا جميعا وبكل وضوح كيف كان قادة ووزراء حكومة اسرائيل يحرضون ويدعون الى القتل على شاشات التلفزه وعلى الهواء مباشرة   ودون خجل أو وجل

نعم أيتها الأخوات أيها الإخوة قُتل المئات من أبناء شعبنا وهم يحاولون الحصول على حفنة من الدقيق أو شربة من الماء، أو حبة دواء لقد إختلط الدم بالدقيق وسالت الدماء بجانب الماء وقتل الناس على أسرة المستشفيات  حتى قبور الموتى نبشت وانتهكت قدسيتها في حرب بربرية همجية أمام سمع وبصر العالم.

وفي إطار خطة مدروسة وبرنامج منظم تم إعداده مسبقا في محاولة للقضاء على وجود السلطة الوطنية الفلسطينيه وبالتالي قطع جذور شعبنا واقتلاعه من أرض وطنه أ قدمت إسرائيل على سرقة الأموال الفلسطينية واستولت على الموارد وصادرتالأراضي،سلحت المستوطنين وأطلقت أيديهم للقتل والحرق والتدمير ,قتلوا المزارعين أثناء محاولاتهم قطف ثمار زيتونهم، سمح بالإعتداء بشكل منظم وممنهج على المسجد الأقصى وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية، بقيادة وزراء ومسئولين حكوميين خنقت الحواجز المدن والقرى ودمرت الاقتصاد الفلسطيني أصبح المواطن الفلسطيني مستهدفا في وجوده وفي كل جوانب حياته من أجل خلق واقع صعب يدفع الشعب للهجرة وترك أرضه , 

لكن هذا لم يحدث وبقي شعبنا متشبثا بأرضه صامدا فيها ملتفا حول  قيادته و مشروعه الوطني  ووحدانية نظامه السياسي والذي يحاول الأحتلال وأدواته تقويضه

وأضاف: إن ما حدث وما يحدث في فلسطين خلال العامين الماضيين وضع البشرية وقوانينها وشرعياتها وأخلاقها ومؤسساتها أمام إمتحان صعب فشلتفيه مع الأسف ولم تستطيع أن تردع اسرائيل أو توقف جرائمها والتي لا زالت تمارس نفس الممارسات وإن بوتيرة أقل.

بالأمس القريب فقط أقر البرلمان الاسرائيلي وصوت على قانون لتطبيق عقوبة الإعدام، وكأن قتل ما يزيد على مائة ألف غيـر كافي لإشباع غريزة القتللدى حكومة اليمين في تل أبيب، وليتم شرعنة قوانين جديدة لإعدامات جديدة.

هذه هي اسرائيل التي صدعت رؤوس العالم طوالأكثـر من ثمانية عقود بروايات وأكاذيب وادعاءات،إنها في خطر وانهم مهددون ويعيشون في وسط معادي وسلطوا سيف معاداة السامية في وجه كل من رفض ممارساتهم وأدان تصرفاتهم.

ولكننا شاهدنا جميعا أن أياً من دول الإقليم لم يسلم من اسرائيل وجيشها الجيش الأكثـر لا أخلاقية في العالم وقوتها الغاشمة التـي تحتمـي تحت مظلة من الأكاذيب والخدع ومنظومة دولية عاجزة تكيل بعشرات المكاييل.

إن فداحة وفاشية ونازية ما حدث أسقط هذه الرواية الزائفة الكاذبة، لقد إستيقظ أخيـراً الضمير العالمي ولم يعد مُجديا ما يتـردد من أكاذيب ليبـرر هذه المجازر والجرائم، لقد خرج أحرار وشرفاء العالم في كل العواصم إنتصاراً للقيم الانسانية والمبادئ والأخلاق التي داستها إسرائيل.

 لقد كانت التظاهرات التـي انطلقت في مختلف عواصم العالم بمثابة تعديل للميزان المائل للقيم والمبادئ الانسانية التي اختلت بسبب ممارسات إسرائيل واختلت أكثـر بسبب عجز المنظومة الدولية بصيغتها القائمة والتـي أثبتت الأحداث بما لا يدع مجالا للشك أنها بحاجة إلى إعادة تقييم وإعادة صياغة لآليات عمل هذه المنظومة.

وشكر السفير الفلسطيني بإسمه وبإسم أبناء الشعب الفلسطيني الذي يُقتل يوميا كل الدول التـي إعترفت بدولة فلسطين وحقها في الوجود وأؤكد لكم أن هذا الإعتراف هو بمثابة إنحياز للجانب الصحيح من التاريخ، هو إنحياز لقيم العدالة والإنسانية .

كما أتوجه بالشكر والتقدير لكل أحرار وشرفاء العالم الذين رفعوا صوتهم في كل العواصم رافضين لما يحدث ومنتصرين لقيم العالم الحر وللعدالة والإنسانية ولحق الشعوب في تقرير مصيرها.

مؤكدا شكره العميق للجمهورية الإسلامية الموريتانية وعلى رأسها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على موقفهم الثابت اتجاه دولة فلسطين ودعمهم الدائم لحقوق الشعب الفلسطيني في كل المحافل الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى