sliderتقارير

الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة تنظم نقطة صحفية تضامنا مع غزة

احتضن مقر الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، نقطة صحفية مساء أمس حضرها رئيس الرابطة اعل الشيخ ولد الحضرامي ولد أمم، ونائبه الإعلامي ورجل الأعمال محمد محمود ولد بكار وعدد من قيادات الرابطة.

في البداية تناول الكلام رئيس اعل الشيخ ولد أمم الذي أعلن تضامن الرابطة والشعب الموريتاني مع أهلنا في غزة داعيا الضمير العالمي إلى الاستيقاظ لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الصلف الصهيوني ضد المدنيين والعزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بدوره تحدث نائب الرئيس محمد محمود ولد بكار عن عنجهية قوات الاحتلال التي برهنت للمشككين والمطبعين العرب ان دولة الكيان لاتنشد سلاما ولن تتنازل عن شبر من الأرض المحتلة إلا بفعل ضربات المقاومة التي يجب دعمها ومؤازرتها لأن تاريخ 07 أكتوبر حطم أسطورة الجيش الذي لايقهر، وكما قال الزعيم جمال عبد الناصر ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة.

جانب من الحضور

بعد كلمة الرئيس ونائبه قرئ بيان تضامني مع غزة صادر عن الرابطة جاء فيه:

إننا في رابطة إحياء بطولات المقاومة الوطنية لنعيش حالة من الذهول والتدمير النفسي، بسبب موت الضمير الإنساني بصفة عامة، وفي العالمين العربي والإسلامي وبالنسبة لجبهة الأحرار في العالم بصفة خاصة، كما نشعر بالاحباط مثل كل الشعوب وكل أصحاب التوجهات الإنسانية والخيرية من إفلاس النظام العالمي الذي يتفرج على أبشع وأفظع الجرائم في حق الإنسانية، وجرائم الإبادة التي تمنعها جميع قوانين وأعراف الحرب وتنص على تجريمها جميع القوانين الدولية بصفة مباشرة !
ولا يسعنا هنا إلا أن نتساءل بكل اندهاش وحيرة عن الذي أتى بالجيش الأمريكي ليقاتل إلى جنب مع قوات الاحتلال الصهيوني في جريمته ضد الإنسانية في العملية البرية! كيف لا تكتفي الولايات المتحدة بدعمها لعمليات الإبادة علنا في الأمم المتحدة ومنع أي قرار دولي يؤخر في نهاية التاريخ لصحوة الضمير الإنساني ؟ ألم تكتفي الولايات المتحدة بأن أرسلت 100 ألف طن من الأسلحة ضمنها القنابل الفتاكة التي دمرت بها إسرائيل أحياء بكاملها بما في ذلك مستشفى المعمداني على من فيه (500 شخص)، أي قانون حرب يجيز قتل الجرحى والمرضى وضرب المستشفيات .
ألم يكفها أنها أرسلت إلى مشرق الشمس حاملة طائرات تحمل 4000 جندي و79 طائرة من أحدث ما وصل له العقل البشري من تدمير وفتك لمنع أي أحد من مساعدة غزة في محنتها الإنسانية، في حين أحلته لنفسها وهي التي تقع في مغارب الشمس ؟ ألم يكفها أنها أرسلت الخبراء العسكريين وأرسلت المعلومات الاستخباراتية والخرائط ؟ما الذي يريده الجيش الأمريكي من قتال العزل المحاصرين في غزة؟ أين المنطق أين العقل؟ أين الشعارات؟إن أسوأ ما في الأمر أن الولايات المتحدة هي زعيمة نظامنا العالمي تحت شعار النظام الحر! وزعيمة المجتمع الدولي تحت شعار المجتمع الدولي! ياله من إفلاس وكارثة أحاطت بعالمنا.
إننا لن ننسى وبكل ألم كيف تمنع فرنسا أرض الحرية الفكرية المظاهرات وتهدد بالسجن والطرد كل من يقف مع المظلوم الذي يباد بأقسى أنماط القتل والتدمير!
إننا نعجب من بريطانيا التي ترسل أساطيلها الحربية لحصار غزة! كما نعجب للصمت الصيني والروسي!
إننا مذهولون إزاء ما يقع اليوم في هذا العالم! وإن أفظع ما نعانيه من نوبات الألم التي تعتصرنا بمرارة تتفطر منها أكبادنا هو موقف الأشقاء العرب والإخوة المسلمين الذين يقفون على الهامش من هذه الإبادة الجماعية ومن موقف الدول الغربية الامبريالية الاستعمارية في حرب الإبادة المعلنة.
إننا نهيب بالحكام العرب والمسلمين مع حالة ضعفهم هذه أن يفتحوا الحدود للمجاهدين الذين يريدون الذود عن الحق لكي يشاركوا في معركة العزة والكرامة تأسيا بالمجاهدين الأجداد في طول العالم العربي والإسلامي وعرضه الذين قاتلوا المستعمر؟ وقدموا التضحيات وهم لا يملكون سوى العدة التقليدية والعصي والسكاكين في وجه الآلة الحربية المتطورة حينها.
إنا نذكر الأنظمة العربية بأن هذه العملية هي نتاج مباشر للربيع العربي أو الفوضى الخلاقة التي دمرت دول الممانعة التي كانت تخلق طوقا لفلسطين مهما كان ضعفه.
إننا نذكر أنظمتنا العربية والإسلامية أن خريطة إسرائيل من الفرات إلى النيل وأنها لن ترضى بالتعايش مع دولة إسلامية وبالتالي فالدائرة عليهم. ولا أدلّ على ذلك من التكالب الغربي في موقفه هذا على الفلسطينيين لأن فلسطين ليست هي الهدف النهائي بل الهدف النهائي هو القضاء على أي مستقبل لمنع العرب من السيطرة الكاملة على الموارد من دون أي مخاطر ومنع أي تطور للإسلام وللدول

الإسلامية.
وإننا من هنا لنعلن تضامنا -رغم أن هذه الكلمة لا تعني شيئا بالنسبة لما نعانيه من ألم، ولا تعكس أي شيء بالنسبة لاستعدادنا لخوض المعركة – مع الإخوة في غزة في معركة العزة والكرامة. وإننا لنَلْعنُ القوة الغاشمة الامبريالية الاستعمارية الصهيونية التي لا هدف لها في العالم سوى النهب والسيطرة ومعاداة الإسلام والمسلمين، وحيث لا توجد أرض خصبة ورخوة وهينة سوى خريطتنا العربية التي هي محط أنظار الغزاة وضالتهم التي يبحثون عنها وليست فلسطين إلا مدخلا لها.
نصر الله غزة وأهلها ودمر اليهود الصهاينة الغاشمين، ودمر من والاهم من أمريكيين وفرنسيين وبريطانيين.
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للمجاهدين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وفاء داوود أبو رحمة: نشكر الرئيس والشعب الموريتانيين على مواقفهم الثابتة اتجاه الشعب الفلسطيني

بدورها مسؤولة العلاقات العامة في سفارة دولة فلسطين السيدة وفاء داوود أبو رحمة، وجهت في كلمتها التحية إلى أبناء وبنات الشعب الفلسطيني الصامد والمرابط في فلسطين المحتلة عامة وفي غزة خاصة والذين يواجهون حرب إبادة جماعية مسعورة من قبل الاحتلال الفاشي والعنصري الاسرائيلي الغاشم. يصعب علينا وصف ما يشهده قطاع غزة اليوم من مجازر جماعية أشبه ما تكون بالإبادة بجميع أنواع الأسلحة حتى المحرمة دوليا، إننا إزاء كارثة انسانية تتشكل أمام ناظرينا تتمثل بالقتل المستهدف والتدمير الممنهج، والترحيل القسري، عن قطع المياه والكهرباء والوقود والغذاء والدواء، عن تدمير المنازل وتشريد قاطنيه في حال لم يتم تصفيتهم بالكامل من تدمير البنية التحتية والى كل ما يرمز الى حياة يومية في غزة. لقد بلغ حتى هذه الساعة عدد الشهداء أكثر من 3.000 شهيد وأكثر من 9.600 جريح معظمهم من الاطفال والنساء وتدمير أكثر من 30.000 مبنى وتشريد أكثر من مليون انسان وتدمير المستشفيات وآخرها بالأمس عندما أقدمت العصابات الاسرائيلية إلى ارتكاب فاجعة كبيرة وجريمة حرب بشعة لا يمكن السكوت عنها أو أن نجعلها تمر بدون حساب الليلة الماضية تم قصف المستشفى المعمداني في قطاع غزة من قبل اسرائيل حيث ارتقى مئات الشهداء والجرحى المدنيين، لجؤوا إليه ليحتموا فيه لمكانته الدينية والطبية ولم تكثرت حكومة الاحتلال الاسرائيلية بكل ذلك.

وأضافت: إنها جريمة لا تغتفر وبذلك تكون حكومة الاحتلال قد تخطت كل الخطوط الحمراء ولن نسمح لها بالافلات من المحاسبة والعقاب. لقد حذرنا المجتمع الدولي من عواقب جرائم الاحتلال الاسرائيلي، ونطالب في هذه اللحظات العصيبة بمحاسبة حكومة الاحتلال وتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا، لن نسمح بنكبة ثانية جديدة في القرن الواحد والعشرين ولن نقبل بأن يهجر شعبنا مرة أخرى شعبنا سيبقى صامداً على أرض وطنه ولن نرحل مهما بلغت التضحيات. إننا ندعو جماهير شعبنا البطل الى الوحدة ،والتلاحم إن اللحظة مصيرية وخطيرة لا يمكن إلا ان تواجه بالوحدة والصمود في وجه العدوان الاسرائيلي. أتوجه بالشكر الجزيل لكم جميعا لهذه الوقفة التضامنية مـ مع الشعب الفلسطيني الأعزل وبكم نصمد وبكم تشتد العزائم ومن خلالكم نوجه الشكر الجزيل لهذا الشعب الشقيق العظيم شعب موريتانيا أحفاد المورابطون وعلى رأسهم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على مواقفه الثابتة والمبدئية مع الشعب الفلسطيني. وبالأمس لقد اتخذت موريتانيا موقفا مبدئيا لا لبس فيه إزاء المجزرة البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد مستشفى المعمداني، إننا نثمن عالياً موقفكم وموقف موريتانيا حكومةً وشعباً. ومعاً وسوياً حتى القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

كما تحدث أثناء النقطة الصحفية بعض قيادات الرابطة ثم أفسح المجال للامين العام لاتحاد الأكاديميين والمثقفين الموريتانيين، الذي عبر عن دعم موريتانيا قيادة وشعبا لفلسطين وحقها في اقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى