sliderمقالات ورأي

كتب – التراد ولد سيدي: استشارة من غير مستشار!!!

ليسمح لى الرئيس ولد الغزوانى إذا كان يستطيع فعل ذلك ، بهمسة في اذنه من عجوز من مواطنيه يرى الامور من خارجها بشكل قد يكون أوضح ممايراها به من تتراكم عليه القضايا والمشاكل وتشغله الاصوات والمطالب وتفاصيل وتداخل وتشابك المشكلات وحركة الواقع..،،
سيدى الرئيس انطلاقا من دواعى خدمة هذا الوطن العزيز التمس منكم الاستماع لراي اقدمه لكم وهو أن وجودكم في منصب الرئاسة يشكل فرصة ننصحكم بعدم تضييعها واستغلالها بخطوات تساعد في تغيير العقليات التي ظلت الحاجة لتغييرها ملحة وضروربة لضمان ترسيخ الوحدة وتمتينها وخلق الظروف المناسبة لتصحيح علاقات المجتمع ورص صفوف كل المكونات في جو من العدالة والمساواة وإزالة كل المعوقات والعراقيل التى ظلت تحول ببن المجتمع وعلاج الشوائب ومخلفات الماضى.
،السيد الرئيس إن النوايا الطيبة التى تعبرون عنها ببن وقت وإخر عن اقتناعكم بالعدالة والمساواة والإيخاء والسلام لاتكفي لتغيير عقليات مجتمع رسخ الجهل والعزلة لديه مفاهيم لاتصلح، طال تصالحه معها وقبولها والتعامل بها كشيء مسلم به ، إن المجتمع السيد الرئيس أصبح في خطر بفعل انتهاء صلاحية الاساليب التى ظلت سائدة في المراحل الماضية، ،وبسبب نمو وعي المهمشين دون وجه حق لتهميشهم ،وفي نفس الوقت ازدياد وترسخ روح التراتبية عند المستفيدين منها بحيث لايستطيعون تغيير نفوسهم ،بل إنهم اعتبروا أنفسهم أحق بالسيادة والسيطرة ،واعتبروا انكم لهم وانكم تمثلونهم وان من يطلب مطلبا زائدا على ما يسمحوا هم به ظالما ومتعديا!!!
إن استمرار وضعنا الحالى دون تغيير ليست مخاطرة فقط لكنها انتحار ، فالحرية والعدالة والمساواة حق مقدس لايمكن استمرار منعه او عدم توفيره للجميع ، وإن وجودكم على رأس السلطة يمكنكم من فرصة مثالية يجب استغلالكم لها فالمجتمع يتبع النظام ويستجيب لتوجهه، فتطرحون الآن موضوع تغيير العقليات وتسوية المشكلات على راس مهام الحكومة والمجتمع ،وتعطون التعليمات للإدارة والامن والقضاء والإعلام ولذراعكم السياسبة حزب الإنصاف ،،و وتطلبوا من الوجهاء المشاركة والعناية بالموضوع ، إن توجهكم للموضوع بشكل واضح وصريح سيحدث انهيارا في جدار التقاليد البائدة وينفخ روح الحرية والتعاون والتعاضد ،والاندفاع نحو الصعود والنهوض،،وستحدث طفرة تحسب لكم وتخلد ذكركم ومرحلتكم و في نفس الوقت تجنبوا بلدكم مشاكل ومآزق ما فتئت تتهدده منذ سنوات وقد بدأت تقترب مخاطرها في السنوات الأخيرة شيئا فشيئا ..
إن امامكم السيد الرئيس فرصة إذا اغتنمتموها فالامر كما ذكرنا وإن تضيعوها فقد فعلنا مانستطيع ونفوض امرنا إلى الله لكن لا تنسوا أننا فعلنا مافعلنا أملا في ان يفيد ،فإن كنتم تريدون فعل ذلك (فاحكم لا تزيد إلا احكيم)،وإن كنتم غير منتبهين فقد ذكرناكم ،وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين،وفي كل الاحوال نسال الله توفيقه لنا جميعا نحن وانتم وبلدنا!!!

التراد بن سيدى

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى