التراد ولد سيدي – يكتب: حان الوقت السيد الرئيس لجعل الكلمات أفعالا!!!

لقد عودنا الرئيس غزوانى بالتحدث وكانه مصلح او مرشد أو ناقد من صفوف المجتمع للظواهر السلبية التى يجب التخلص منها.وكانه ليس هو الرئيس الذي يجلس على راس السلطة التنفيذية، ويده الطولى على السلطتين التشريعية باكثرية برلمانية والقضائية برئاسته للمجلس القضائى الذي ببده التعيين والتغيير..
فلو اقتنع الرئيس بصدق بضرورة تغيير هذا الواقع المزرى والفاسد الذي نعيش فإنه كما يقال (سابك وجابر الدهرية) لأنه عندما يتحدث في حكومته وبرلمانه وإعلامه في الموضوع بكلام يتجه للافعال فسيتسابق الذين يريدون إثبات ولائهم على إظهار الالتزام بالقرارات والخيارات التى تختار الدولة وسيتحدث العلماء والوجهاء ،وسيكون تحرك المجتمع حينها قويا ومؤثرا ،
كما أن التعيينات في يد الرئيس ويستطيع جعل أكثر الحكومة من الشرائح المهمشة دون صعوبة او تعقيد ولن يعترض عليه حتى العنصربون بسبب نفاقهم وتملقهم ، وباستطاعته كذلك إعطاء ماشاء من رخص للصيد وغيره ورخص التصدير والاستبراد والتمكين من الحصول على مصادر الاموال التى تحدد المكانة ،وتستطيع بواستها الفئات المهمشة التحول إلى الصدارة إذا تمكنت من المال ورافق ذلك مواقف واضحة تستهدف التأثير على عقلية موربتانيا الأعماق..
أما إذا استمر الامر على حاله والسير بالحياة طبيعية السادة هم السادة و لحراطين والصناع وإيكاون في نفس مكانهم ومكانتهم في مرتبة دون مرتبة الاشراف، والسلطة والقيادة والمكانة في المجتمع بنفس ما ورثنا من عهد الاستعمار وفي نفس الوقت يتذكر الرئيس حالنا وظروفنا فيلقى كلمات باهتة لاقيمة لها في افتتاح المناسبات والمهرجانات وسط ا فراح المجتمعين في أيام تجمع هنا و هناك وقيام مصفقين بالتصفيق ورجوع كل شيء لمكانه فذلك لايخفي عدم أهميته وعدم جديته ، ولن يزيد من قيمته التطبيل عليه من المنافقين الذين لا هم لهم إلا التصفيق على كلما يصدر من السلطات ويصفقون حتى دون ان يصدر عن السلطات أي شيء..
إننا بمناسبة هذ الحديث المكرر ونتيحة ما نلمس من خطورة الوضع وتصاعد التشنج نهيب بالرئيس الذي امضى نصف فترته دون أن يحقق جهدا ذا .قيمة في الموضوع أن يتوجه لعمل مؤثر ومفيد ينهى مانشعر به من مخاوف كل يوم تزداد وضوحا ونؤكد للرئيس أن استمرار الطلب من المتاذين من واقعهم المطبوع بالتهميش والغبن وتكرار دعوتهم أن يلزموا الصمت وان لا يتحدثوا بما يثير الكراهية ويبعث على الصراع ليس له نصيب من النجاح ، فلا يعدو أن يكون كما يقال عمن يتأذى من تنتف شعره( اسكن لا تتحرك) فاستمرار مجتمع لاتتوفر فيه العدالة والمساواة مستحيل ..
فلتنظر الأمور السيد الرئيس بنظرة أعمق وأكثر جدية وان تنهى التردد وتقرر ان تفعل الصواب وتعلن في جلسة الحكومة قريبا برنامج حملة عميقة لإنهاء مرحلة وبدأ اخرى إنه بدأ رحلة الالف ميل بخطوة أولى في طريق العدالة والمساواة والوحدة والاخوة والسلام والبناء والتقدم، وهو سبيلكم سيدى الرئيس للمجد والخلود و طريقكم للتميز وترك شيء للوطن لاينسى !!!
التراد ولد سيدي