
ينتظر خلال أيام تعيين رئيس جديد للجنة الوطنية لحقوق الإنسان خلفا للأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني الذي انتهت مأموريته الثانية و الأخيرة.
وحسب المراقبين فإن العديد من الأسماء تتطلع لنيل المنصب الشاغر، لكن العارفين بملف حقوق الإنسان وما حققته هذه الهيئة الدستورية خلال السنوات الأخيرة من مكاسب أبرزها تصعيد موريتانيا من المرتبة (ب) مع التحفظ، إلى المرتبة (أ) من دون تحفظ في المؤشر العالمي لحقوق الإنسان، يتطلب المحافظة على الطاقم الفني الذي قاد إلى هذا الإنجاز.
إنجاز لاشك أنه جاء نتيجة تراكم جهود العديد من الجهات داخل اللجة مثل الرئيس المنصرف ومعاونيه، الذين راكموا خبرات هامة في العمل خاصة على المستوى الدولي، ومن ضمن هؤلاء الأمين العام ل اللجنة الدكتور محمد ولد إبراهيم، الذي ترى هذه الجهات أنه أبرز شخصية قادرة على مواصلة ما تحقق، خاصة أن الأمناء العامين السابقين مثل با مريم كويتا، وإربيها منت عبد الودود، تولوا لاحقا رئاسة اللجنة من أجل المحافظة على المكاسب والعلاقات التي تربط اللجنة بالهيئات والمنظمات الدولية، ذلك لأن تعيين رئيس من خارج اللجنة يعني التخلص من النجاحات المكتسبة والعودة إلى نقطة البداية، بينما الهدف الأساسي لدى الدولة الموريتانية الآن هو المحافظة على مركزها كمكسب والذي وصلت إليه بشق الأنفس وبفضل تضحيات الطاقم الحالي.
عدة أسباب تجعل من اختيار الدكتور محمد ولد ابراهيم مبررا بل ضروريا:
أولا: الخبرة والمعرفة بالميدان وبالجهات الدولية المعنية.
ثانيا: كونه أمينا عاما وسبق أن تم تصعيد أمناء عامين لمنصب الرئيس.
ثالثا: أنه من الشريحة المعنية بالملف الحقوقي والإنساني وغالبا ما تتهم موريتانيا بعدم الجدية في تسوية قضيتهم رغم الترسانة القانونية التي تستوفي الغرض وتستجيب للمطالب الدولية.
ويتمتع ولد إبراهيم بعلاقات دولية واسعة ليس في المحيط العربي الإفريقي فحسب وإنما في أوروبا والأمريكيتين، وهو العائد قبل أيام من حنيف حيث مثل بلادنا في اجتماعات الشبكة العالمية لحقوق الإنسان.
هذه شهادة الرئيس المنتهية ولايته أحمد سالم ولد بوحبيني في حق الدكتور محمد ولد إبراهيم، ننشرها دون تصرف:
“كل ما تحقق على مستوى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان خلال الفترة الماضية كان ثمرة تعاون وانفتاح السلطات، لكنه كان أيضًا، وبالدرجة الأولى، بفضل جهود أعضاء اللجنة وطاقمها المتميز. وعلى وجه الخصوص، لا يمكن إغفال الدور البارز الذي قام به الأمين العام، محمد ولد إبراهيم ، من خلال ما تحلى به من أخلاق رفيعة، وحسٍ عالٍ بالمسؤولية،