مجلس الأمن يناقش ملف الصحراء في جلسة مغلقة خلال أبريل وسط استمرار الجمود السياسي

(الحرية نت -المغرب): في إطار متابعة التطورات المتعلقة بالصحراء، كشفت الأمم المتحدة عن برنامج أعمال مجلس الأمن لشهر أبريل، الذي يترأسه هذا الشهر الجانب الفرنسي. وفي هذا السياق، من المنتظر أن تُعقد جلسة مغلقة خاصة في 14 أبريل المقبل، لمناقشة ملف الصحراء، وهي الجلسة التي سيكون لها أهمية بارزة بالنظر إلى طبيعة القضية ومدى تعقيدها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تأتي هذه الجلسة في وقت حساس للغاية، حيث سيكون من المقرر أن يقدم ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، إحاطة حول آخر تطورات الملف بناءً على مشاوراته مع الأطراف المعنية. هذه المشاورات تشمل الأطراف المتورطة بشكل مباشر في النزاع، بالإضافة إلى الفاعلين الدوليين الذين لهم دور في دفع العملية السياسية نحو حل دائم. وفي المقابل، سيتحدث الممثل الخاص للأمم المتحدة ورئيس بعثة “المينورسو”، ألكسندر إيفانكو، عن المستجدات الميدانية في المنطقة، التي تتسم بالهدوء النسبي في ظل الجمود السياسي المستمر.
الجزائر، باعتبارها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن، ستكون جزءًا من هذه الجلسة، مما يعكس أهمية الموقف الدولي في هذا الصراع الطويل. وفي الوقت الذي تستمر فيه العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، يبقى الجمود هو السمة الغالبة في مفاوضات الأطراف المعنية. مع ذلك، تُبذل الجهود من أجل دفع هذه العملية نحو نتائج مثمرة تلبي تطلعات جميع الأطراف، وفي مقدمتها الشعب الصحراوي الذي يطالب بحق تقرير المصير.
من المهم الإشارة إلى أن ملف الصحراء يحظى باهتمام عالمي واسع، حيث يتابع العديد من الدول والمنظمات الدولية هذه القضية بشكل حثيث. ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه عملية التسوية، إلا أن المجتمع الدولي لا يزال يسعى للوصول إلى حل سياسي يحقق الاستقرار في المنطقة ويعزز الأمن الإقليمي.
محمد الحبيب هويدي -مراسل وكالة الحرية نت -المغرب