خلال مراجعتي لما سطرته اقلام النخبة الوطنية من كتاب وادباء واطر ونشطاء، من مآثر الراحل الخالد محمد محمود ولد عبد العزيز لفتت انتباهي تعزية كتبها الفارس الشهم والضابط السابق الشيخ ولد الشواف وكانت سفرا عفويا من معاني التعاطف والتزكية والتضامن والمواساة المفعمة بالصدق والأريحية.
وقد اثار اهتمامي انتقاؤه لمجموعة من خصال المرحوم ذات الصلة بقيم الفروسية والكرم والشهامة والعدل والترفع وعزة النفس والسعي فيما ينفع ويمكث في الارض.وكان اختيار الشواف لهذه الخصال والاوصاف دالا على ذوقه وميوله الفطرية فالرجل شهد بما علم ولكنه ايضا شهد بما استعذب واستجل واستبقى.وقديما قال الشاعر .
ملكنا فكان العفو منا سجية@ولما ملكتم سال بالدم ابطح@
ابحتم دم الاسرى فسالت دماؤهم@وكنا على الاسرى نمن ونصفح@
أناء به شهد وءاخر حنظل@وكل اناء بالذي فيه يرشح@
فكل انسان ينفق من سعته الخلقية وبطانته الوجدانية..فول الشواف احد افراد النخبة السياسية والعسكرية.عرفته مقاطعات الداخل خاصة مقاطعة الركيز التي تولى قيادتها حيث استطاع جمع شتات المنمين “عام رمادة”بداية الثمانينات وجمعهم في احياء مدينة الركيز فكانت الاغاثة وألتوطين قرب المتاح من مرافق الخدمات..ويرجع لول ااشواف الفضل في بناء اول اعدادية في مقاطعة الركيز عن طريق مبادرات التطوع والتمويل الشعبي
كما انه ازاح العقبات التي كانت تعرقل اقامة قرية لكريع على موقعها الحالي وبذلك يكون ول الشواف من انبل وارقى اداريينا واكثرهم فهما للدور التنموي والاجتماعي ولاغرابة اذا عرفنا اين تربي الرجل ومن هي بطانته وعلى ما استهدف من اهداف تفوق تصور البعض ممن حبستهم الأطر الضيقة وأخلدهم الى الارض عشق الحطام التافه ليمروا دون ترك اثر او تسجيل بصمة…جزى الله ول الشواف خيرا واطال عمره واصلح له الحال والمئال وقد صدق فبه قول المتنبي.
سرورك ان تسر الناس طرا
تعلمهم عليك به الدلالا
اذا سألوا شكرتهمو عليه
وان سكتوا سألتهم السؤالا




