sliderالأخبار

رئيس حزب البناء والتقدم يقرر الانسحاب من الحوار

إلى السيد الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب الأغلبية المساندة لرئيس الجمهورية، فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الأخ سيدي محمد ولد الطالب اعمر، رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية

الموضوع: الإبلاغ بموقف

السيد الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب الأغلبية، السادة الزملاء، رؤساء الأحزاب الأعضاء،

بعد التحية وتعابير التقدير المفعمة بالمحبة و روح الصداقة اسمحوا لي السيد الرئيس الدوري لأحزاب الأغلبية المنضوية تحت يافطة منسقيتنا الموقرة و الطلب موجه من خلالكم إلى جميع الإخوة الزملاء الأفاضل، الرؤساء الموقرين، أن أبعث إليكم بهذه الرسالة المتضمنة لموقف حزبنا مما يجري من تحضير للحوار المرتقب انطلاقته قريبا إن شاء الله.

السيد الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب الأغلبية، زملائي الرؤساء المحترمون، كنا نتطلع في حزب البناء و التقدم و نحن من اتفقنا معكم في منسقيتنا الميمونة إن شاء الله و في مستهل جلساتنا، بأن نتجاوز ذلك الجفاء و تلك الحساسيات و الاعتبارات و المسلكيات المقوضة لعملنا المشترك و التي دأب عليهم بعضنا و رفعهم شعارا للهيمنة على المسرح السياسي و إبعاد غيره إبعادا بناء على معايير واهية و مراكز آنية و مكانات زائلة أدت كما تعلمون إلى تغييب الكثير من الطيف السياسي عن ما قيم به بداية من تحضير للحوار المرتقب متجاهلا بذلك عمدا موضوعية الندية في العمل السياسي بين الأحزاب المعترف بها و حقيتها في المشاركة ضاربا عرض الحائط أخلاقيات التعايش و تقاسم الأدوار و التناوب و التشارك في العمل السياسي الديمقراطي.

نعم كان يحدونا الأمل في حزب البناء و التقدم بعد اتفاق جمعنا الموقر على السعي في رص الصفوف و العمل على التكامل ما بين مكونات الأغلبية لمواجهة التحديات المحدقة بنا لا سيما و أنه لا مزاحم لتلك الأحزاب صاحبة تلك النظرية الإقصائية المبتذلة و الرغبة المتعجرفة في التهميش لغيرها و لا منازع لها و لا متنافس معها على الامتيازات المادية و لا المعنوية المسخرة لها بتواجدها في البرلمان أو الجهات أو البلديات لا بما تدر عليها يه من تمثيل في الحكومات و الإدارة أو بواسطة  أي وظائف سامية أو دونية أخرى و لا حتى فيما تمنحه لها من الجاه أو غير ذلك من المكتسبات.

لم نمتعض حتى في حزب البناء و التقدم من عدم استفادتنا من تلك الامتيازات فالحظوظ المذكورة أعلاه أو غيرها والتي حاز عليها إخوتنا الآخرون وقد يحق لنا كداعمين للرئيس و من أوائل أولئك الذين أبلوا أحسن بلاء من أجل نجاحه، و إن لم يحالفنا الحظ بالتمثيل في غرفة البرلمان أو في الجهات أو البلديات على غرار أحزاب أخرى في الأغلبية، أن نتطلع إلى مشاركتنا في تسيير الشأن العام و نحن من برهن على الجد و المثابرة و التضحية في المناسبات كلها و تلك حالتنا و صفتنا و سلوكنا لما كلفنا بتسيير اللجنة الإعلامية حيث كانت القلب الوحيد النابض للمنسقية و الشماعة المضيئة على نشاطاتها و تبليغ خطابها طيلة مأموريتنا لما بعثه فينا موقف وخطاب رئيس المنسقية الدوري و زملاؤنا فيها من حماس آنذاك تصور لنا أنهما دعوة واضحة صريحة بناءة من أجل التوجه إلى العمل بغية انصهار مكونات هياتنا و التكامل ما بين مكوناتها.

كما تجاوزنا أخطاء و تجاوزات و سحلا أحيانا أخرى رغبة في مسايرة جمعنا و تطلعا إلى بروز نية إصلاح توصلنا بر الأمان بمراعاة أخلاقيات حسن التعامل لبعضنا مع البعض الآخر و بالذود و الدفاع عن حقوق أعضاء منسقيتنا لكن هيهات.

و رغم ما لدينا من ملاحظات و تحفظات على أداء المنسقية المفرغ من محتواه و نحن الشهود على ما فاتنا كمنسقية من فرص لتقوية صفوفنا و الدفاع عن مشروع رئيس الجمهورية في قالب واحد و صفوف متماسكة منسجمة قوية و ما تخلل مسيرتنا من عثرات كثيرة  نذكر منها لا الحصر إبعاد الأحزاب الغير ممثلة في البرلمان أو الجهات أو البلديات عن ما قيم به من تحضير للحوار منذ البداية مرورا باستدعاء الأحزاب و المنظمات لتحضير الحوار بما فيها من هفوات من إشراك لمن يحق له ذلك و مما لا يحق له و تشكيل لجنة صياغة مقترحات لمواضيع الحوار و المشاركين فيه كأداة عمل للمنسقية و التي ولدت ميتة وصولا إلى الاستخفاف ببعض الأحزاب و إبعادها بدون مصوغات مقنعة عن التمثيل في اللجنة المشتركة من الأغلبية و المعارضة المعهود إليها بصياغة مقترحات المواضيع والمشاركين تجاوزا لما قد تقرر في منسقيتنا ها نحن نفاجأ بآخر قرار بالتمثيل لبعض الأحزاب بما يقل عن عدد الورشات المقرر تنظيمها في الحوار تكريسا للتغييب و التهميش و الغبن و استعلاء من البعض على البعض الآخر و تثبيتا و تجسيدا لمبدأ التمثيل حسب نتائج الاستحقاقات الماضية بالتواجد في البرلمان أو الجهات أو البلديات أو عدمه كشرط لإثبات حق في نسبة التمثيل و المشاركة في الحوار المزمع تنظيمه ليا لعنق ما اتفقنا عليه سلفا رجوعا بنا إلى المربع الأول.

الآن و الحال هذه فإننا في حزب البناء و التقدم في دورة استثنائية لمكتبه التنفيذي و قد تبين لنا أن الأخ الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب الأغلبية قد استحوذ عليه تيار الغبن و ازدراء الآخر و ردا على تشريفه لنا باتصاله الهاتفي علينا و إشعارنا بحصتنا في التمثيل داخل الورشات و التي تقل عن النصف لنعتذر عن المشاركة في هذا الحوار المرتقب مادامت هذه هي قواعد المشاركة فيه. و كلنا أمل أن ينظر بإمعان فيما يصب في المصلحة العامة بمراجعة هذه الإجراءات والقرارات التي لا تمت بأي صلة بما تمليه الظرفية و لا العمل المشترك البناء الديمقراطي لافتين الانتباه مرة أخرى إلى أن الأحزاب مؤسسات حقيقتها و قوامها الندية ما بينها لا سيما إذا تعلق الأمر بالتزاحم ما بين الرأي و الرأي الآخر.

و الله نسأل لنا و لكم و لموريتانيا حظوظا وافرة في التوفيق و السداد “إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب”.                                                                                                     .

عن المكتب التنفيذي للحزب

الرئيس محمد ولد بربص

التوزيع

-مجموعة أحزاب المنسقية

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى