sliderمقالات ورأي

إذا اشتركت شركات النفط والغاز في التلويث فهي الكارثة!!!

التراد بن سيدي

في بلادنا لايعرف المرؤ اين يتجه بنظره في امورها التى في كل الجوانب تحتاج نظرا وتفكيرا عميقا،في السياسة في الاجتماع ،في الثقافة في الاقتصاد اينما تنظر ترى أمورا تحتاج نظرا وتفكيرا وتدبيرا وتوجيها،
إن من اصيب بداء الوطنية ومرض الاهتمام بالشأن العام حتى لو كان لاهو في العير ولا هو في النفير، سيصاب بالدوار في بحثه في اولويات النظر والبحث في اين يمكن إصلاح الفاسد من امور هذا البلد..
وإذا جعلنا موضوعنا البيئة والمحيط ،فنرى اننا الاقل اهتماما من جميع ماعرفنا من خلق الله في حماية ورعاية بيئتنا فقط دمرنا البيئة تدميرا تاما دمرنا كل شيء صارت بلادنا صحارى قاحلة خالية من كل غاباتها واوديتها وسواقيها وبحيراتها واشجارها وحشائشها وسهولها التى كانت ممتلئة وحوشا وحيوانات برية وطيورا من كل الانواع دمرناها وقضينا على كل ماكان فيها من الوحوش والحيوانات البرية والطيور الجميلة،والغابات والاودية،
وإننا في البيئة البحرية سيمضى زمن طويل قبل ان نعرف ابعاد تأثير انواكشوط وانواذيبو وغيرهما من مدن الساحل على صفاء ونقاء بيئة المحيط التى تلغى فيها من الملوثات التى لا نلقى لها بالا أطنانا واطنانا كثيرة تتراكم في احشاء المحيط مؤثرة على مخلوقاته وشعابه المرجانية ، وكم الغت فيه من الملوثات المختلفة، شركات التنقيب واستغلال النفط التى عملت منها العشرا ت في الثلاثين سنة الماضيةويعلم الله وحده كم تركوا من الملوثات وكم تسببوا فيه من الاضرار وكم افسدوا؟ و ماهي النتائح الفعلية لبحوثهم واستغلال بعضهم لحقول كانت فيها آبار يستخرح منها النفط فعلا ، لسنوات وكيف تركت هذه الآبار ؟!
و في الوقت الحاضر هذه ال ب ب ( ابريتش بتروليوم) التى بدأت استغلال الغاز ما هي أساليبها ووسائلها المتبعة للحفاظ على البيئة ؟!،وكيف تعاملت مع تسرب جرى الحديث عنه مؤخرا ؟! واين الحكومة ودورها ومراقبتها ؟!
إننا في اشد القلق من نتائح تاثير استغلال النفط والغاز على البيئة البحرية ،ونعلم ان حكوماتنا تتعامى عما جرى ويجرى. من تدمير البيئة البرية الجارى منذ الاستقلال وباسلوب يوضح جهلا وتبلد مشاعر غير مسبوق ، تحطم الغابات وتحول أشجارها إلى فحم ،وتختفى نتيجة ذلك مئات الانواع من النباتات وتباد جميع الحيوانات البرية والوحوش والطيور حكومة يجرى كل ذلك أمامها وبمشاركتها احيانا بأسلوب وحشي رهيب، وهي تعيش في سعادة وراحة بال وكان شيئا لم يكن لا تؤمن على حماية البر ولا البحر مما يتعرضان له من تلوث! !!
إن حكومة لاتحرك ساكنا اتجاه مايجرى لبيئتها المدمرة تماما لن تكون قادرة على مراقبة بيئة بحرية يتعاون عليها صيادون اجانب يريدون شفط مافى المياه من أسماك ومخلوقات بحرية وشركات تنقب عن النفط والغاز لا يهمها إلا ما تستخرج وتسوق من مصادر الطاقة ولو أدى لتدمير البيئة وقتل كل الحياة ..
إن احتمال ان تتسبب شركات النفط والغاز في الإضرار ببيئتنا البحرية كبير جدا والمعطيات التى نملك تؤكد ان حكومتنا تحتاج الكثير من الوعي واليقظة والاهتمام بالمصلحة بعيدة المدى كاهتمامهم بالمصالح الآنية ،وإن غياب الوعي لدى الشعب وعند المتعلمين واشباه المتعلمين يجعل الحبل على الغارب لمن يحكم فصار تصرفهم دون حسيب اورقيب يتصرفون كما يشاؤون و يفعلون! ما يحلوا لهم !!!
التراد سيدى

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى