sliderالمبتدأ

بين الإساءة اللفظية.. والإساءة الفعلية

فى الحقيقة ينبغي أن تكون الأمور واضحة ولا نكون مثاليين فى بعض الجوانب وغارقين فى (الوساخة) فى جوانب أخرى…الإساءة اللفظية ليست سليمة ولاينبغي أن تكون طريقة للتعاطي خاصة بين نخبة تتصدر الشأن العام …لكن ليست هي وحدها التى تضر أو تعكر المزاج العام …هناك من يدمر مستقبل هذا الوطن بسرقة ثروات هذا الشعب المفقر وهناك من يشيع ثقافة النفاق والتملق ونهب المال العام واستغلال النفوذ والتميز على أساس القرابة والمصاهرة…وهناك من يستغل مكانته ووظيفته لتصفية خصومه واجبارهم على الخضوع لارادته..
الذين يعتبرون انتخاب نائبة ايرا خطأ …لأنها تستخدم العنف اللفظي تجاه خصومها ينبغي أن يعرفوا كذلك أن هناك قاعدة شعبية هي التى انتخبتها ولاترى فى معظمها أن ضرر ماتقوم به ممثلتهم فى البرلمان من عنف لفظي يرقى لمستوى التاثير الكارثي لممارسات من يعتبرون أنفسهم أصحاب( الأخلاق الفاضلة ) ويمارسون كل أشكال العنف النفسي والعملي تجاه وطن أضحى بفعل وسائل النفاق وانتشار الرذيلة والرشوة ونهب المال العام وسرقته يوشك أن يضيع أو ضاع فعلا ..هم كذلك يعرفون جيدا انهم لم يصلوا إلى البرلمان أو إلى مراكزهم التى يمارسون من خلالها كل أشكال العنف تجاه وطننا .. بنفس الشفافية التى وصلت بها( نائبة بيرام) أو من يسير فى طريقها …
لا أحد يستطيب سماع الإساءة اللفظية تجاه اي شخص أو يمكن أن يعتبر ذلك شيئا ايجابيا أو غير سيء ..لكن الإساءة إلى الوطن أولى بالدفع والرفض المعاقبة …
يقول العز ابن عبد السلام( من نزل بقرية فشى فيها الربى فحدثهم عن الزنى فقد خان الله )

محمد يسلم ولد السالم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى