انطلاقًا من تجربة سياسية تمتد لما يقارب ثلاثة عقود من العمل العمومي والمواكبة الميدانية لتعاطي الإدارة مع المواطنين، وخصوصًا في ولاية لعصابه التي أنتمي إليها وجدانيًا وسياسيًا، أجد من الواجب الوطني والأخلاقي أن أُسَلِّط الضوء على واحدة من القامات الإدارية التي تستحق التقدير والتثمين، لا لما راكمته من مناصب فحسب، بل لما جسّدته من سلوك إداري راقٍ، وولاء صادق للدولة.
إنه الإداري البارز سيدي مولود ولد إبراهيم ولد همدات، الملقب الشيباني، أحد أبناء ولاية لعصابه، ومن الكفاءات الوطنية التي بصمت مسار الدولة بإسهاماتها الهادئة، ومهنيتها المتزنة، في مختلف المواقع التي شغلتها.
لقد تميز هذا الرجل بمسيرة مهنية نوعية، تدل على تعدد الكفاءات، وعمق التجربة، واستقامة الأداء. وليس من المبالغة القول إنه من القلائل الذين تم تكليفهم بمناصب عديدة، دون أن يغادروا أي موقع إلا وقد تركوا فيه أثرًا طيبًا وسمعة إدارية محترمة.
السيرة المهنية والأكاديمية للإداري سيدي مولود ولد إبراهيم همدات (الشيباني):
تاريخ الميلاد: 31 ديسمبر 1962
مكان الميلاد: مقاطعة كيفه – ولاية لعصابه
الوضعية العائلية: متزوج
الجنسية: موريتاني
المهنة: إداري مدني
العنوان: الوحدة Tz – الشقة 131
رقم الهاتف: 36612331
المؤهلات الأكاديمية:
شهادة الباكالوريا آداب عصرية – خيار اللغة الفرنسية
شهادة DEUG في القانون من جامعة داكار – السنغال
الإجازة في القانون العام – خيار الإدارة الداخلية، بتقدير حسن، مع رسالة تخرّج بعنوان:
“الأمانة العامة والديوان الوطني للميزانيات الجهوية لبلديات المؤسسات العمومية”
شهادة دبلوم دراسات عليا متخصصة DESS في القانون، الأمن المدني والمخاطر – جامعة أفينيون (فرنسا)
تدريب متقدم في التسيير الإداري – معهد FORHOM – لاروشيل (فرنسا)
المسار المهني:
رئيس مصلحة إدارة الحماية المدنية – وزارة الداخلية
رئيس مصلحة الشؤون السياسية والحريات العامة – وزارة الداخلية
رئيس مصلحة إدارة الجماعات المحلية – وزارة الداخلية
نائب مدير الجماعات المحلية بالنيابة – وزارة الداخلية
حاكم مقاطعة مقامه – ولاية كوركول
كاتب عام لبلدية نواذيبو
نائب مدير الحماية المدنية
مدير مالي وإداري – وزارة الداخلية
مدير إدارة السجون – وزارة العدل
كاتب عام – وزارة التنمية الريفية والمياه والبيئة
مدير ديوان كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالبيئة
والي ولاية لبراكنه
نائب مفوض الأمن الغذائي
والي نواكشوط
كاتب عام – وكالة تآزر (مخلفات الرق والإندماج والتضامن)
نائب مفوض الأمن الغذائي (ثانية)
والي ولاية تكانت
مدير عام لإذاعة موريتانيا
الكاتب العام – وزارة التعليم الثانوي والتكوين الفني والمهني
كاتب عام – وزارة التعليم العالي
كاتب عام – سلطة منطقة نواذيبو الحرة
إن هذا التدرج الوظيفي، بتنوعه وتكامله، يكشف عن شخصية إدارية ذات قدرة عالية على التكيف، والقيادة، والحضور الفعّال في مختلف ملفات الدولة، سواء على المستوى الجهوي أو المركزي. كما يُعكس حجم الثقة المتكررة التي أولتها له الدولة، وهي ثقة لم تُمنح اعتباطًا، بل جاءت تتويجًا لمسيرة حافلة بالانضباط والكفاءة والالتزام.
لقد ظل الشيباني وفيًّا لنهج الانفتاح والاعتدال، حريصًا على إذابة الفوارق الاجتماعية، وفتح بابه أمام الجميع دون تمييز أو تكلّف. كما ظل داعمًا متزنًا لخيار فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ومساهمًا، من موقعه، في تجسيد رؤية تنموية قائمة على العدالة الاجتماعية، والنجاعة المؤسسية.
وانطلاقًا من كل ذلك، وكمواطن وفاعل سياسي، أرى أن من حق الوطن – ومن واجبنا – أن نُولي هذه الكفاءات الوطنية مزيدًا من الثقة والمسؤولية، تأكيدًا لمبدأ: الرجل المناسب في المكان المناسب، وخدمةً للمصلحة العامة بما يليق بها من مهنية وتفانٍ.
بقلم:
سيدي محمد ولد الحسين – فاعل سياسي من ولاية لعصابه



