لمصلحة من تغْييبُ أهل العبقري عن حملة ولد الغزواني؟/ محمد يحيى ولد العبقري
كنا أشرنا في مكتوب سابق إلي إنصاف و ردّ الاعتبار للأسر التقليدية من خلال ترشيح النظام لمحمد ولد الغزواني ويومها كما الآن نعبّر عن وجهة نظر بلا داع منافق أو تزلّف بل بنظرة موضوعية .
ولعل القيمين علي إعداد اللوائح الخاصة بالإشراف علي الحملة رأوا أن تمثيل بعض الجهات كامن في ترشيح الرئيس نفسه .
ولئن كان ذلك يمكن أن يكون كذلك فقد نسوا أن رئيس الجمهورية وإن كان لا بدّ أن ينتمي لجهة ولبيت معين فهو في الواقع بحكم الدستور والصالح العام يجسّد الأمّة بكلّ تنوّعها و ينبغي أن ينال الجميع من معروفه.
وللتذكير فإن ولد الغزواني نفسه صرّح بشكل لا لبس فيه أن –بومديد واركيز وبابابي –عنده الكل “سيَان “
صحيح أنه تحت ضغط التحضير تقع أخطاء ونسيان لكن عملا كهذا ترتبط به حياة أمّة حرى أن يُعطي من العناية ما يعصمه .
وكذلك فإن التصحيح في الأمور إضافة إلى كونه واجبا يدلّل على حسن النية ويكون أجمل عند النّاس ويُنْسيهم وعلى العكس منه تماما إهمال الملاحظات والأخطاء.
آملين أن التدارك الممكن سيحصل وأن ما يكون من ملاحظات يُراد به الإصلاح ,ندعو لمضاعفة الجهد في قابل الأيام لإلانة كل ّ العراقيل والحيلولة دون مروق أي كان من الصفّ فنحن بحاجة لجهد الجميع.
ومن نافلة القول أن النسيان من حملة سهوا أو قصدا لا يغيّر في التوجّهات ولا يؤثر أو يقلّل من الرّصيد الاعتباري الذي تولي المجموعة الوطنية للبعض مكافأة واعتبارا لدورهم الحضاري وما قدّموا من عمل خدمة للصالح العام .
أرشد الله إلى ما فيه الخير للجميع …