
تشهد منطقة ” الساحل الإفريقي ” ، تحولا في العديد من أنظمتها الحاكمة، بفعل الإنقلابات( مالي وبركينا فاسو والنيجر )،ودخول بعض القادة الجدد بسبب الإنتخابات( السينغال ).
لكن هذه الأسباب ليست هي، وحدها العامل القوي خلف هذا التغيير، في المنطقة المصنفة ” الأخطر ” عالميا؟!
فهناك العديد من العوامل الأخرى، بعضها محلي والبعض له طابع خارجي، على منطقة الساحل عموما؟.
أما المحلي فهو: غياب ممارسة ديمقراطية صحيحة، وإنعدام تنمية محلية تمكن السكان من العيش الكريم.
كل هذه الأسباب مع أخرى، تدفعهم للهجرة واللوجوء.
وكذلك تفتح عليهم باب، النزاعات المسلحلة في بعض دول المنطقة.
أما المؤثر الخارجي: فهو متعدد الأوجه والأهداف والمنطلقات؟
فمثلا: يوجد النفوذ الاجنبي، بمختلف عناوينه الذي يساعد على تقوية، الأنظمة الدكتاتورية على حساب الشعوب خدمة لأهدافه؟
هذه الاهداف التي يغيب عنها، مواطن هذه البلدان بسبب الشجع، والحرص على جعله تابعا لها بكل، صنوف الإذلال سواء منها عبر سلطته أو الإمعان مع هذه السلطات، على ( تجويعه) وتجهيله بل احيانا كثيرة قمعه، من خلال جعله يغير موقعه السكني أو تهجيره..!
هذا إذاكان الهدف الهيمنة، على مصدر طبيعي “معدن ” .
وينضاف لهذا العامل الخارجي، الذي تجلى في التبدل في القوة المستعمرة سابقا، لهذه المنطقة وماسيترتب على ذلك من مضاعفات، ثقافية وأمنية واقتصادية…إلخ؟!
ولعل ماتعيشه ” منطقة الساحل ” ، منذ فترة هو هذا التحول( العسير ) ، مع حالة شبه الفوضى الأمنية؟
بل وضعية التفكك التي بات عليها، وضع دول المنطقة ” مالي ” ، منذ أزيد من عقد من الزمن، بسبب الحروب مع “الجماعات الجهادية”، من جهة ومن ناحية مع “متمردي الطوارق ” وغيرهم…
لقداظهرت التطورات التي مرت بها، هذه المنطقة فشل التدخلات العسكرية ” فرنسا وحلفاؤها ” ،الذين شنوا حربا لمحاربة ” الإرهاب ” ، مع وعود بالتنمية وتطوير ظروف العيش لسكان المنطقة؟
،لكن كل هذه الوعود والحرب، إنتهت إلى فشل قاد ” فرنسا ” وحلفها في نهاية المطاف، إلى ترك المنطقة وهي تنزف..؟!.
أما الآن “فتشهد منطقة الساحل “، حالة مختلفة في ظل متدخل، مختلف جملة وتفصيلا عن السابقين.؟!
حين ضاقت المنطقة ذرعا، ب” فرنسا ” وحلفها وتمكن( الفاتحون الجدد)، من قادة الإنقلابات في بعض دول المنطقة، من السلطة رفعوا شعار الهجوم على أيام المستعمر ” الفرنس ” ، الذي نهب ثروات شعوب المنطقة؟!
وهم بذلك يتماهون مع، بعض الهتافات التي أطلقها بعض النشطاء، الناقمون على ” فرنسا ” ووجودها؟
ولتوطين سلطانهم، لم يكتفي هؤلاء القادة الجدد، بطرد ” فرنسا “، بل ذهبوا خطوة إلا ألا عوة إليها؟!
فأعلنو عقد تحالف مع شريك، لم تعرفه شعوب المنطقة من قبل!!.
فجاؤوا ب” روسيا ” على رؤوس، الأشهاد نكاية منهم بالغرب كله وآمريكا؟
وبدؤوا يمكنون لها جنبا إلى جنب، مع الحليف الإستيرتيجي القديم ” الصين “.
وماكادت أقدام( حمات الأوطان ) الجدد تطأ ، “منطقة الساحل “، حتى باشرو بحث القادة الموالين، على التخلص من كافة الشركاء السابقيين ” فرنسا وآمريكا “!.
وقامو فورا بتشيد مواقعهم، على أنقاضهما ( دخول القاعدة الآمريكية بالتيجر ).
والبحث عن مناطق نفوذ جديدة، عبر عمليات إستفزازية يقوم، بها ” الفيق الإفريقي ” لمجموعة ” فاغنر ” ؟!
هذا الفيلق الذي لايتهيب، حرمة لحدود أو مواطنين لدولة، كأنه(دابة ) سائبة؟.
وكان آخر خروقاته للحدود، المالية الموريتانية قبل فترة وجيزة، قام خلالها بالإعتداء على مواطنين موريتانيين كاد هذا التصرف يعصف بعلاقات البدلين الجارين؟.
ويقود هذا ( التهور ) في تصرف ” فاغنر” ، جملة من الأسئلة عند المراقبين المتابعين لشؤون المنطقة.
-إلى أين تريد روسيا أن تصل عبر ” فاغنر” ، في منطقة الساحل بل القارة؟
-وهل أنتهت من وضع ، خطتها للإستلاء على الدولة الموالية؟
-وهل أستطاعت بهذه السرعة، ربط خيوط مع نافذين في قوات كل دول المنطقة؟!.