المبتدأ

رب ضارة نافعة كبوة فنهضة.!!!

التراد بن سيدي

أكثر ما أضر المقاومة عبر التاريخ التردد وعدم اليقين، إن وضوح الرؤية والتصميم هما الاسلحة الفعالة، دائما، ولقد تعرضت المقاومة العربية عبر التاريخ لإخفاقات سببها الميوعة وعدم اليقين،
ولعل ما تعرض له النظام الإيرانى وحزب الله اللبنانى في المرحلة الأخيرة من ذلك النوع من عدم وضوح الرؤية و عدم حسم المواقف لقد تسبب ترددهما بما تعرضا له من خسائر هائلة ومن تضعضع وخسائر لما شاب سلوكهما من تردد في مواجهة إسرائيل وداعميها عندما تجنبا الردود الحاسمة وخافا توسيع المعركة والتورط غير المحسوب فاستغلت إسرائيل الوضع وفاجاتهما بحجم القوة وبالضربات التى شلت قدرتهما والحقت بهما خسائر يصعب تعويضها!!!
لكننى اليوم اتوقع ان تكون السلطات الإيرانية التى لاتزال تملك اوراق قوة كثيرة تمكنها من ان تكون الآن تبحث وسائل الرد والصمود ولن يمكنها الرد والصمود إلا إذا امتلكت السلاح الذري والصواريخ بعيدة المدى ،فليس بالإمكان الدفاع الآن دون امتلاك قوة رادعة حقيقية ،لا اعتمد على ما أوردته بعض المصادر عن تغيير إيران لعقيدتها وامتلاك السلاح النووى ،ولا أعتمد على ماذكرته الصحيفة الفرنسبة فرانس اسوار التى تحدثت عن أعمال تطوير مدى الصواريخ ،إنما اعتمد على محدودية الخيارات أمام إيران في وجه التحالف اترانبي النتنياهي وهجومهما القاطع الذي اقل نتائجه سيكون إما إسقاط النظام او تدميره ،لقد استمعت لحديث المرشد خامئنى وتأكدت انه يدرك نهاية الصبر الاستراتيجى فالمرشد والقيادات العسكرية في إيران أصبحوا يدركون ان لا مهرب مما لابد منه وهو الدفاع المستميت أمام غرف نومهم بآخر مايمتلكون!!
فالمنطقة مقبلة على تغييرات دراماتيكية قد يتحقق فيها مالا يتوقعه أحد ،إذا تسبب الضغط على الفلسطينيين والمصريين والأردنيين ،واستطاع العرب والإيرانيون ان يعلموا حاجة بعضهم للبعض وستكون من إيجابيات تهور وعربدة وصلف اترامب ان يوقظ المارد في هذه المنطقة!!!

التراد ولد سيدي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى