
ثقتي كبيرة في شخص وزير الإسكان، عبرت عنها مرارا، وقد عين حديثا على هذا المرفق الحساس، لذا من السابق لأوانه أن أحمله مسؤولية ما يحدث ويوثقه الفيديو المرفق.
السيد الوزير صحيح أن الأحياء الشعبية تعاني من فوضوية كبيرة واحتلال واسع للساحات العمومية، لكن تصحيح هذا الخلل لا يعني أن نطلق يد التدمير على البسطاء دون مراعاة لظروفهم، التي تستدعي تقديم مأوى بديلا لهم وعدم تركهم في العراء وذلك من واجب الدولة وعليها أن تضعه في الإعتبار ضمن أي مخطط لتأهيل وتنظيم التجمعات السكنية.
سيدي الوزير، لماذا لانولي مقاطعة تفرغ زينة هذا الإهتمام الكبير وإخلاء الساحات العمومية فيها من البنايات المسلحة التي شوهت المخطط العمراني لأرقى أحياء العاصمة، وجعلت من مدينة نواكشوط غابة من الإسمنت لامتنفس فيها، حرمت المواطنين والأطفال من مساحات كانوا يمارسون فيها لعبة كرة القدم، في ظل النقص الحاد في البنية التحتية الرياضية.
ختاما سأوثق لكم لاحقا في تقرير مصور نماذج من فداحات التعدي على الساحات والمخطط العمراني في مركز نبييض الأموال وقلعة المفسدين، ومن هم فوق القانون.
ولأنك معالي الوزير، تلامس هوى في نفسي، أدعوك ان تتقي دعوة هذه الأسرة وهذا الشيخ الفقير الصابر، فليس بينها وبين الله حجاب.
م نعمه عمر