sliderتقارير

أوروبا تثني على المقاربة الموريتانية في مكافحة الإرهاب

 

 منطقة الساحل
الساحل

نواكشوط – دعا مسؤول أوروبي كبير دول الساحل الأفريقي إلى اتباع النهج والمقاربة اللذين اعتمدتهما موريتانيا للقضاء على الإرهاب وتوفير الأمن ورفع التحديات في هذا المجال.

وقال ستيفانو مانسرفيسي المدير العام للتعاون الأوروبي، الذي يرأس وفدا من الاتحاد بعد اجتماعه بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الجمعة بنواكشوط “إن النهج الذي اتبعته موريتانيا في المقاربة الأمنية كان الأكثر نجاحا وفاعلية، ويتعين على كل بلدان الساحل أن تعمل به”.

وأشاد مانسرفيسي بالأمن والاستقرار اللذين تشهدهما منطقة الساحل، معبرا عن إعجابه بما لمسه من “فاعلية المقاربة الموريتانية التي جعلتها أكثر استقرارا وأمنا واستطاعت حمايتها من التهديد الإرهابي، وأصبحت هذه المقاربة نموذجا يحتذى به”.

وقال إن هذه الأنشطة تأتي بعد استئناف التعاون الثنائي بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي على مستويات عليا بعد سنوات من التوقف، حيث يتعزز هذا التعاون خاصة على المستوى الثنائي من خلال دعم البرنامج الأمني في إطار مجموعة دول الساحل الخمس.

وأطلقت قوة مشتركة لمحاربة الجهاديين عام 2017 من قبل بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد بدعم من فرنسا لمكافحة الجماعات الإرهابية التي تنتشر في منطقة الساحل وتحصلت على دعم مالي بقيمة 100 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي.

وحتى الآن، تعهدت واشنطن بتقديم 60 مليون دولار دعما ماليا لهذه القوة الجديدة على شكل مساعدات ثنائية لكل دولة، فيما أعلنت السعودية عن دعم للقوة بقيمة 100 مليون دولار، وأعلنت الإمارات عن دعم بقيمة 30 مليون دولار. ويفترض أن يبلغ عدد قوة مجموعة الساحل خمسة آلاف عسكري من الدول الخمس، لكنها تحتاج إلى تمويل.

وهي تعمل إلى جانب أربعة آلاف جندي تنشرهم فرنسا في منطقة “الحدود الثلاثية” المضطربة التي تلتقي فيها مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وكذلك بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي التي تضم 12 ألف رجل.

وأعلنت مجموعة الجهادي عدنان أبووليد الصحراوي، التي بايعت تنظيم داعش في منطقة الساحل الأفريقي، أنها تتعاون ضد القوة المشتركة المؤلفة من خمس دول لمنع تمركزها في المنطقة.

وقال متحدث باسم المجموعة عرف نفسه باسم “عمار”، “سنقوم بكل ما في وسعنا لمنع تمركز قوة دول الساحل الخمس في هذه المنطقة”، فيما تعاني منطقة الساحل الأفريقي من نشاط جماعات متشددة ومهربين وأزمة مهاجرين.

وأضاف قائلا “إخوتنا والمجاهدون الآخرون يدافعون مثلنا عن الإسلام”، مشيرا بذلك إلى زعيم الطوارق وجماعة “أنصار الدين” الذي يقود “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” أكبر تحالف جهادي في منطقة الساحل.

وتبنت المجموعة التي يقودها عدنان أبوالوليد الصحراوي وتطلق على نفسها تسمية “تنظيم الدولة في الصحراء”، مجموعة من الهجمات بمنطقة الساحل وخصوصا ضد قوة برخان الفرنسية في مالي.

وتنشط هذه الجماعة في منطقة المثلث الحدودي بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، فيما أشارت تقارير أمنية غربية إلى وجود تعاون ميداني معزز بين مختلف الجماعات الجهادية في منطقة الساحل.

وتستهدف الجماعات المتشددة، من حين لآخر، القوات الأمنية والعسكرية المتمركزة في المنطقة على الرغم من توقيع اتفاق للسلام في يونيو 2015، كان يفترض أن يسمح بعزل الجهاديين نهائيا.

وبحسب مصادر محلية مقربة من هذه الحركات “هناك انشقاقات في صفوفها رفضا للتجمع الجديد وتسليم القيادة لإياد أغ غالي زعيم جماعة أنصار الدين التي يراها هؤلاء جماعة محلية تكتفي بالحرب في مالي بينما حربها عابرة للدول”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى