قالت صحيفة هآرتس العبرية إن إسرائيل وروسيا لديهما مصلحة مشتركة في سوريا وهي بقاء بشار الأسد في الحكم.
وإذا كانت روسيا تسعى من خلال دعم نظام الأسد إلى ترسيخ وجودها في المنطقة والفوز بوصول آمن وسهل إلى ثروات سوريا فإن بقاءه سيمنح إسرائيل أيضا فرص التحرك بحرية ودون تهديدات وخصوصا ضمان عدم صعود رئيس قد يشكل خطرا على أمنها القومي.
وتعمل إسرائيل بحرية في المجال الجوي فوق سوريا ولبنان، وتهاجم قلب منشآت الإنتاج النووي الإيرانية.
وتهاجم بالقنابل بالقرب من دمشق وعلى الحدود السورية العراقية، كما تحوم فوق بيروت، لكنها ليست محصنة ضد الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة، وفق الصحيفة.
ويبدو أن ركيزة الإستراتيجية الإسرائيلية ضد هذه التهديدات تكتيكية بالأساس ذلك أن التهديد الخطابي والضربات الجوية، حتى لو قضت على رؤساء المنظمات والعلماء والمنشآت العسكرية – بما في ذلك النووية – فإنها تغير من خطورة التهديد الإستراتيجي كثيرا.
ولذلك فإن الاتفاقيات الرسمية، مثل تلك الموقعة بين إسرائيل والدول العربية، أو غير الرسمية، مثل تلك بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية حماس، هي التي أدت إلى زيادة الأمن، وفق التقرير.
وعلى الرغم من الوجود الإيراني، لا تنظر إسرائيل إلى سوريا على أنها تهديد إستراتيجي، ليس فقط بسبب قدراتها العسكرية المحدودة، بل لأن العلاقة بين الطرفين تعززت من خلال التفاهمات بين تل أبيب وروسيا، ومؤخرا مع دول الخليج، وخاصة الإمارات والبحرين.