مقالات ورأي

الطلب من المظلومين عدم المقاومة طلب استسلام !!!

التراد بن سيدي

تعلمنا من ديننا الحنيف (أذن للذين يقاتلون بانهم ظلمو وان الله على نصرهم لقدير،) ومن سيرة نبينا التعرض بثلاث مئة لقتال الف يوم بدر، و بثلاثة آلاف لمئات آلاف الروم في تبوك، وفي تاريخنا انتصرت سفن قليلة على أسطول الروم في معركة ذات الصواري، وتغلب طارق ابن زياد بإثنى عشرة ألفا على مئة الف من الإسبان في معركة جبل طارق…وقد كان سلفنا يترك للخلف أن واحب الجهاد قائم إلى قيام الساعة ،وواجب الدفاع عن الارض والعرض والمال حق ثابت لامساومة فيه،وان من هلك يدافع عن ارضه وماله وعرضه شهيد …
فماذا عدى مما بدى ؟ كيف تبدلت العقول وكيف تغيرت الشرائع ، وكيف اصبح مانرى من وضوح في تشريع الاستسلام، والتنازل عن الحقوق و تجنب كل تعرض للاعداء واعتبار ذلك من المآثر والمناقب التى تقتضى دعوة تؤازر وتدعم من اقوى القوة المهيمنة في عالم اليوم ، وحملة ونشرا وإعلاما ونفقات واسعة وتجميعا للعلماء والاساتذة والفضلاء واستخدام علوم الدين والتاريخ ،لتأكيد وتاصيل وترسيخ منقبة السكون والاستكانة والرضى والقبول بما عليه الحال ونبذ واستبعاد كل ردود فعل عنفية مهما كان الحال ومهما كان الزمان!!!
إنها امور لم يعرف العالم لها مثالا ففي تاريخنا القريب دعى القائد الكبير نلسون مانديلا للوحدة بين الشعب بيضه وسوده ، والمسالمة وروح التسامح الداخلى والمصارحة والمسامحة والابتعاد عن كل انتقام، .،و في الهند قام الماهاتما غاندى بالدعوة للمقاومة الصلبة الثابتة لنيل الحقوق دو ن استخدام العنف ونجح الرجلان وتحررت شعوبهما ،فهل تهدف دعوتنا الجديدة للسلم لغير ترك الاعداء يسرحون ويمرحون دون رقيب اوحسيب؟! فإذا كان الأمر غير ذلك فإننا لم نطلع عليه بعد!!!

التراد سيدى

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى