نواكشوط ـ الحرية نت: استهدفت قذيفة مدفعية منقبين موريتانيين عن الذهب داخل الأراضي العازلة التي تعد من أخطر المناطق في الصحراء نظرا لاعتبارها منطقة حرب بين المغرب وجبهة البوليزاريو.
وحسب اثنين من المنقبين وصلا إلى مستشفى مدينة ازويرات حاضرة تيرس الزمور، فإن نيران المدفعية التي دكت أرضا مفتوحة على مقربة من المنقبين الموريتانيين دفعتهم إلى التفرق وإصابة بعضهم بشظايا قذيفة انفجرت بالقرب منهم.
وقال المصابان إنهم استهدفوا من داخل الأراضي التي يسيطر عليها الجيش المغربي أي من خلف الجزار العازل الذي شيدته المغرب لمنع عناصر البوليساريو من الاشتباك مع قواتها وتنفيذ عمليات كر وفر من شأنها أن تصنف ضمن حرب العصابات التي تزعج عادة القوات النظامية.
وكانت المغرب وجبهة البوليساريو قد حذرا المنقبين والرعاة الموريتانيين من دخول المنطقة العازلة، لأن أي جسم متحرك داخلها يعد هدفا من الجانبين الذين يوجان في حالة حرب مفتوحة.
وتأتي هذه الحادثة أيام بعد إصابة شاحنات جزائرية ومقتل ثلاثة مواطنين جزائرين، الأمر الذي تسبب في حالة توتر بالمنطقة، حيث تتهم الجزائر وقوف المغرب وراء الحادث، فيما تصر الرباط أن الحادث ناجم عن تفجير لغم أرضي في الشاحنتين، وقد فتحت قوات حفظ السلام في المنطقة التابعة للأمم المتحدة “المينورسو” تحقيقا حول الحادث لمعرفة أسبابه.
